Wednesday, October 13, 2021

المدرسة الجوزيّة

 


تنسب إلى الأمير محيي الدين يوسف ابن الجوزي سفير الخليفة العبّاسي إلى أمراء الشام ومصر أمّا عن تاريخ إنجاز البناء فهو ٦٥٢ للهجرة (الموافق ١٢٥٤-١٢٥٥ للميلاد) بدلالة النقش الكتابي الذي نراه في هذه الصورة عن Herzfeld من الربع الأوّل للقرن العشرين: 


"فرغ من عمل هذه المدرسة المباركة في سنة إثنين وخمسين وستّمائة تقبّل الله من مبنيها الصاحب محيي الدين رحمه الله تعالى"


كانت الجوزيّة أهمّ مدارس دمشق الحنبليّة بعد العمريّة في حيّ الصالحيّة أمّا عن موقعها فهو داخل سور المدينة في البزوريّة لصيق قصر العظم من الغرب كما نرى في الخريطة الملحقة عن موسوعة الآثار في سورية والأستاذ جمال كبريت. 





احترقت هذه المدرسة عام ٨٢٠ (١٤١٧-١٤١٨ م) وأعيد بناؤها. كانت قائمة حتّى خريف ١٩٢٥ عندما ذهبت ضحيّة هجوم الثوّار على قصر العظم أو القصف الفرنسي الذي تلاه. أعادت الأوقاف بنائها عام ١٣٦٠ (١٩٤١ م)  فأصبحت مسجداً علويّاً تحته محلّات تجاريّة (أرفق المخطّط عن كبريت) وهو بالطبع مختلف عن المدرسة الأصليّة بالكليّة أمّا عن النقش الكتابي في الصورة أعلاه فقد نقل إلى متحف دمشق الوطني (هناك ثلاث كتابات تاريخيّة إضافيّة ذكرها العلبي عن Sauvaget وأورد نصّها الدكتور قتيبة الشهابي إثنان منها يذكران أوقافها ولا علم لي إذا كانت لا تزال في موقعها الأصلي أو إذا كانت لا تزال موجودة على الإطلاق).  






لا علاقة بين هذه المدرسة (مسجد الجوزيّة اليوم) وبين جامع الجوزة في حيّ العمارة.






أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩. 


قتيبة الشهابي: النقوش الكتابيّة في أوابد دمشق منشورات وزارة الثقافة ١٩٩٧.


جمال كبريت. موسوعة الآثار في سورية 





Madrasa al-Jawzīyā


No comments:

Post a Comment