Wednesday, October 20, 2021

ضريح بلال الحبشي

 


المقصود ضريح بلال مؤذّن النبي محمّد في الباب الصغير وهناك أضرحة ومقامات إضافيّة تنسب إليه في دمشق (باب كيسان) وداريّا وحلب. يعود المخطّط الملحق عن Herzfeld إلى الربع الأوّل من القرن العشرين ولدينا بفضل موسوعة الآثار في سورية (الجزء الثالث صفحة ٣٤٧-٣٤٨)  والأستاذ غزوان ياغي وصفاً للبناء ونبذة عن تاريخه.


يقدّر تاريخ وفاة بلال بالعام العشرين للهجرة (٦٤١ للميلاد) وكان ذلك في دمشق. جدّد ضريحه في العهد الأيوّبي عام ١٢٢٨ (لنا عودة لهذا التجديد) ثمّ عدّة مرّات في العهد العثماني ١٥٩٩ و ١٨٣٣ و ١٨٧٢. آخر تجديداته كانت عام ١٩٤٢ وأخيراً  ٢٠٠٩. 


البناء مؤلّف من تربة مربّعة الشكل تتقدّمها غرفة مستطيلة أحدث عهداً. تتوّج غرفة الدفن قبّة مكوّنة من طاسة نصف كرويّة محمولة على رقبة وحيدة لها اثنا عشرة وجهاً في كلّ منها نافذة معقودة. يتمّ الانتقال من المربّع إلى الدائرة عن طريق أربعة مثلّثات كرويّة pendentifs في الزوايا. تحتوي التربة على ضريح بلال ومقام ينسب لعبد الله بن جعفر الطيّار بن أبي طالب (وفيّات ٨٠ للهجرة أو ٦٩٩ للميلاد). 


أقدم عناصر التربة هي شاهد قبر بلال التي ألحق صورتها بعدسة الفنّان والعالم الراحل خالد معاذ. الشاهد رخاميّ مربّع الشكل أبعاده ٣٩  x ٣٤،٥ من عشيرات المتر والكتابة بالأحرف الكوفيّة الكبيرة موزّعة على أربعة أسطر. النصّ هو الآتي:


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا قبر بلال ابن

حمامة مؤذّن رسول الله

صلّى الله عليه ورضي عنه


يرى معاذ و Ory أنّ الكتابة تعود إلى النصف الأوّل من القرن الثاني عشر للميلاد ومن المحتمل أنّها نفس الكتابة التي عاينها ابن عساكر (وفيّات ١١٧٦ للميلاد) وابن جبير الذي زار دمشق عام ١١٨٤. 









غزوان ياغي. موسوعة الآثار في سورية الجزء الثالث 





Khaled Moaz & Solange Ory. Inscription arabes de Damas. Les stèles funéraires, Cimetière d'al-Bāb al-Ṣaġīr. 
Institut Français de Damas 1977. 


No comments:

Post a Comment