بيت الشيخ أحمد البسطامي

 

رقم البيت ٨ في المربّع E4 على خريطة Wulzinger & Watzinger في الصفحة ١٣٨ من تعريب قاسم طوير.  ألحق بالمنشور القسم المعني بموقع البيت من الخارطة المذكورة  (البقعة الحمراء الصغيرة في منتصف الدائرة) لإزالة أي التباس. ذكرت في أكثر من مناسبة أنّ دراسة W & W صدرت عام ١٩٢٤ وهذا البيت على الأغلب مندثر إذ هو غير مذكور في كتاب Weber الموسوعي (منشورات المعهد الدنماركي عام ٢٠٠٩) ولا في أي مرجع صادفته إلى اليوم. 

ترجمة طوير للنصّ المتعلّق بالبيت غير دقيقة وناقصة إذ يقول: "برج الزاوية الجنوبيّة الغربيّة لأروقة سوق معبد جوبيتر" (١)

بالعودة إلى النصّ الألماني الأصلي (صفحة ٧٠) والاستعانة بترجمة Google إلى الإنجليزيّة توصّلت إلى النصّ الآتي:

"برج الزاوية الجنوبيّة الغربيّة لمحيط المعبد أو غامّا (٢) وفيه بيت الشيخ أحمد البسطامي". 

الموقع فعلاً يطابق الموقع المفترض لزاوية سوق غامّا الذي أضيف إلى معبد المشتري الروماني. 

هذا عن المكان. ماذا عن هويّة ربّ الدار؟ 

لم أنجح في العثور على معلومات تذكر في هذا المضمار. من الواضح أنّ الشيخ المذكور من أصول إيرانيّة (بسطام مدينة في شمال شرق إيران) ولربّما كان من مواليد نابلس إذا كان هو الشخص ذاته المذكور في موقع مدينة نابلس وفي هذه الحال فهو (أحمد البسطامي صاحب البيت) من مواليد ١٨٧٢ ووفيّات ١٩٤٥ ودرس العلوم اللغويّة والدينيّة في دمشق. 

التفاصيل المعروفة عن هذا البيت شحيحة إلى أبعد الحدود وتقتصر على احتوائه على "أقدم نماذج السقوف التي التقطنا صوراً لها وتعود إلى منتصف القرن الثامن عشر" (صفحة ٥٠ من تعريب طوير الذي ذكر "القرن الثامن" ومن شبه المؤكّد أنّه خطأ مطبعي). أرفق صورة السقف المذكور. 

الذكر الآخر (صفحة ٤٤ من تعريب طوير): "قامت في الأحياء الشرقيّة حركة بناء جديدة بين القرن السابع والقرن العاشر للهجرة (٣) لكن ضمن شروط المساحة العقاريّة المتوافرة وهذا ما أدّى إلى نشوء مخطّطات منكمشة أو غير منتظمة كما هو الحال في دار الشيخ أحمد البسطامي حيث ينكمش المخطّط في القسم الجنوبي الغربي". 

زوّدنا نفس المصدر (٤) بصورتين إضافيّتين للبيت إحداهما لعتبة (أي القسم المنخفض من القاعة)  والثانية لطزر (القسم المرتفع من القاعة). لا علم لي فيما إذا كان الطزر والعتبة ينتميان لنفس القاعة.  

(١) علّق عبد القادر ريحاوي أن سبراً أجري في هذا المكان لم يؤكّد وجود برج وإن عثر على قطعة من سور المعبد الخارجي.

(٢) نسبة لشكل حرف gamma اليوناني Γ.

(٣) القرن الثالث عشر إلى السادس عشر للميلاد.

(٤) الأصل الألماني: صور التعريب حديثة تعكس كونه نشر عام ١٩٨٤ وهي وإن كانت أفضل نوعيّةً إلّا أنّها أقلّ أهميّةً من الناحية التاريخيّة ومن نافل القول أنّ بيت البسطامي غير موجود فيها.

الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير

بيوت شاميّة منسيّة 

Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.   

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.