Wednesday, December 1, 2021

مندهامه وكاك هاويت

 

دويلتان خياليّتان في الخليج (العربي أو الفارسي حسب المرجع) علّ الفنان الفرنسي Godard استوحى اسميهما من المنامة (عاصمة البحرين) والكويت



تبدأ القصّة مع وصول تحرّي خاصّ إلى قصر أمير مندهامه المتواضع المظهر (الصورة الأولى) حيث استدعاه ابراهيم الساعد الأيمن لأمير Mandhamërh الراحل حسين بن أحمد آل هويلدة Huild'ah (الصورة الثانية). شرح ابراهيم لضيفه الأوروبّي أنّ الأمير المذكور مات دون أن ينجب أولاداً وأنّ الوريث الشرعي الوحيد للإمارة هو ابن أخيه رشيد الذي يحيا في مكان ما الغرب. المطلوب من التحرّي اللامع أن يعثر على رشيد ويبلغه أنّ عمّه مات كي يعود إلى وطن آبائه وأجداده ويتربّع على العرش بصفته سليل آل هويلدة الوحيد الباقي على قيد الحياة. 



ماذا عن أتعاب التحرّي؟ المشكلة أنّ إمارة مندهامه فقيرة للغاية ممّا اضطّر الوزير الوفي أن يكسر حصّالته في الصورة الثالثة (حصّالة أطفال أو "مكمورة" على هيئة خنزير كما هي العادة في الغرب وتدعى بالإنجليزيّة piggy bank) ويستخرج منها مدّخراته المتواضعة ويدفع لأجيره. لحس الحظّ نجح هذا الأخير في مهمّته (الصورة الرابعة) ونراه في الصورة الخامسة يحدّد للأمير الصغير موقع مندهامه إلى جانب إمارة Kahk-Haweït في الخليج ونلاحظ أنّ الموقع المشار إليه أقرب إلى قطر منه إلى الكويت (من المثير للانتباه أيضاً أنّ موقع دولة الإمارات على الخريطة يدعى "ساحل القراصنة") بيد أنّ النتيجة واحدة: مصدر الثروة في جميع هذه الكيانات الجغرافيّة - السياسيّة (بما فيها كاك هويت الخياليّة) هو النفط سواءً كان الكلام عن الإمارات أو قطر أو البحرين أو الكويت. 




تنتهي هنا مهمّة التحرّي ويبدأ دور مارتان. تتلخّص مهمّة بطلنا الطيّار Martin Milan في مرافقة الأمير الصغير في رحلته من أوروبّا إلى الخليج الفارسي - العربي والسهر على سلامته. الرحلة بالطبع محفوفة بالمخاطر ليس فقط لكون طائرة مارتان في حالةٍ يرثى لها (كما هي القاعدة في مغامراته) بل أيضاً - وهو الأهمّ - طمع سلطان كاك هاويت بإمارة مندهامه ومنه سعيه لاغتيال وريثها الشابّ قبل أن يصل ويتسلّم الحكم. 


علام حرص سلطان "أغنى دولة على الكرة الأرضيّة" حسب الكاتب  - الفنّان على ضمّ دولة مندهامه الفقيرة إلى مملكته بأي ثمن حتّى لو تطلّب الأمر جريمة قتل؟ هذا ما سنتعرض إليه في الأيّام القليلة المقبلة.



الأمير والبدو السبعة

No comments:

Post a Comment