حديث اليوم عن توزيع مياه بردى داخل المدينة من الناحية التاريخيّة -أي قبل جرّ مياه الفيجة - نقلاً عن الجغرافي الفرنسي Tresse ورأينا أنّ الفرعين المخصّصين لاحتياجات دمشق داخل السور هما بانياس والقنوات.
ينساب الماء في مجاريه ليتفرّع إلى شعب أصغر فأصغر عن طريق الموزّعات التي تدعى الطوالع. يتواجد الطالع على مستوى الأرض أو مبنيّاً على ارتفاع نصف المتر إلى المتر فوق أرض الزقاق في إحدى زواياه أو في جدار أحد المنازل.
يستعمل مصطلح الحقّ للدلالة على الحصّة التي تصل من التمديد الأصلي إلى حوض ما ويجري الماء من هذا الحوض إلى البيت المجاور عن طريق فتحات في حافّة الحوض ويسيل هذا "الفايض" أو الفائض من حوض إلى حوض ومن حيّ إلى حيّ إلى أن يستنفذ بالكامل.
يقاس الماء بواسطة الإصبع فيقال ثلث إصبع أو نصف إصبع وهلمّجرّا. تحتوي الذراع (مقياس طول يبلغ ٧١ من عشيرات المتر) على ٢٤ إصبعاً وبالتلي فالإصبع يساوي ٢٩،٥ من معاشير المتر. استعيض عن الإصبع مؤخّراً بمعشار المتر ويمكن أيضاً استعمال القيراط الذي يعادل ثلاثة أصابع.
الصورة والمخطّط الملحقان لطالع المرستان (عشرينات القرن الماضي) ولا أعلم إذا كان لا يزال موجوداً اليوم.
René Tresse. L'irrigation dans la Ghouta de Damas. Revue des Études Islamiques 1929.
No comments:
Post a Comment