أحد دور دمشق المنسيّة التي ذكرها Wulzinger & Watzinger قبل مائة عام ولم أعثر عليها إلى اليوم في أي مصدر آخر (على سبيل المثال Stefan Weber). هناك ذكر "لبيت المهايني" في الجزء الثاني من كتاب "البيت الدمشقي" لمؤلّفه زكريّا محمّد كبريت (صفحة ١٤٨) مع التحفّظ أنّ المعلومات التي أوردها لا تتعدّى مخطّط البيت دون أدنى محاولة للتعرّض لتاريخه ووصفه وموقعه ودون أي صورة له وعلى اعتبار أنّ هناك أكثر من بيت لأسرة المهايني وأنّ بيت أبو عارف اندثر فعلى الأغلب الكلام عن دار مختلفة.
البيت إذاً دارس مع شديد الأسف ويقيناً لم يذهب ضحيّة للمحلّق الجنوبي على اعتبار أنّه يقع في الميدان الفوقاني على مسافة لا بأس بها إلى جنوب الطريق الجديد بل شيّد مكانه "بناء حديث" (عبد القادر ريحاوي).
حدّد الألمانيّان مكان البيت بدقّة على الخريطة التي صمّماها لحيّ للميدان وأعطياه رقم ١ في المربّع C.17. أدرج مع المنشور خريطة الميدان ككلّ مع تكبير للجزء المتعلّق بالبيت الذي حدّدته ببقعة حمراء في مركز الدائرة. لنستعرض الآن الأوابد المجاورة:
- حمّام الدرب:رقم ٢ إلى الجنوب من البيت في نفس المربّع.
- التربة الرشيديّة: رقم ٣ إلى الجنوب من حمّام الدرب في نفس المربّع.
- مصطبة سعد الدين الجباوي: رقم ٣ شمال بيت المهايني في المربّع C.16.
- المدرسة القنشليّة: رقم ١ في المربّع D.17 مقابل بيت المهايني من الشرق على الطرف الثاني للشارع. مملوكيّة شأن الكثير من أوابد الميدان.
- جامع الدقّاق أو الجامع الكريمي: رقم ٢ في المربّع D.17 (المستطيل المظلّل الملاصق للدائرة من الخارج لدى الساعة الخامسة).
جميع العمائر المذكورة في محيط بيت المهايني لا تزال موجودة باستثناء حمّام الدرب الذي أزيل في التسعينات (مع خالص الشكر للدكتور بسّام ديّوب).
ترك المستشرقان الألمانيّان عشرة صور للبيت (نوعيّتها متوسّطة كمعظم صورهما) ويدلّ هذا العدد وما نراه في الصور على أنّه كان بيتاً كبيراً ومهمّاً سأحاول القيام بجولة سريعة عبره غداً وبانتظار ذلك أدرج صورتين له:
- الأولى لجدار خشبي في قاعته (أو إحدى قاعاته) غني بالألواح الخشبيّة الزخرفة المطليّة والملمّعة.
- الثانية لتجويف محراب تختلط فيه الزخارف العربيّة بالمؤثّرات الأوروبيّة.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proc
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment