الموقع خارج الباب الشرقي وإلى الجنوب والشرق منه أمّا عن النسبة فهي للصحابي أبيّ بن كعب الخزرجي الأنصاري ولكنّ البناء عثماني وبالتالي تسمية المشهد أقرب إلى الصواب من التربة.
تعود الصورة الملحقة عن Wulzinger & Watzinger إلى العقد الثاني من القرن العشرين وهي ملتقطة من الجنوب والشرق إلى الشمال والغرب ونرى في خلفيّتها مئذنة الباب الشرقي. ذكر الألمانيّان الآبدة تحت تسمية "تربة الصحابي عبيدة" (صفحة ١٧٢ من تعريب قاسم طوير) وتركا لنا وصفاً فنّيّاً مختصراً لها وكما يتبيّن من الصورة البناء مؤلّف من قبّتين شديدتيّ التقارب تستند الطاسة الملساء لكلّ منهما على رقبة مؤلّفة من ثمانية أضلاع تخترقها أربع نوافذ معقودة. بني جدار التربة القبلي من الحجر الغشيم ومن هنا قدّر العالمان أنّه أقدم من الجدران الأبلقيّة الصغيرة الحجارة في الجهات الثلاث الباقية التي رجّحا أنّها تعود إلى منتصف القرن السادس عشر على أقدم تقدير. علّق عبد القادر ريحاوي استناداً إلى "خلاصة الأثر" للمحبّي أنّ تاريخ البناء ١٠٣٠ للهجرة (الموافق ١٦٢٠-١٦٢١ للميلاد).
كان البناء مغلقاً عندما عاينه W & W: "يقيم التربدار أمام الباب لحراسة التربة".
ذكر قتيبة الشهابي (صفحة ٦١٣-٦١٤ من "مشيّدات دمشق ذوات الأضرحة") نقلاً عن أسعد طلس (صفحة ١٩١ من "ذيل ثمار المقاصد") هذا المعلم تحت تسمية "مسجد أبيّ بن كعب" الذي أنشىأه وقبّتيه عبد الله بن محمود العبّاسي المعروف بمحمود زادة قاضي قضاة دمشق فوق ضريح ينسب للصحابي أبيّ بن كعب الأنصاري عام ١٠٣٠.
وصف طلس جبهة البناء الغربيّة من الحجارة البلقاء وشبابيكها الثلاثة وبابها المؤدّي إلى "بهو صغير ينزل منه يثلاث درجات إلى قبّة الضريح والمسجد. الضريح من خشب كبير ومن ورائه قبران صغيران من طين وبجانب قبّة الضريح قبّة أخرى فيها محراب حجري جميل ولكنّه مشوّه بالكلس وللمسجد منارة عاديّة مربّعة*".
* لا تظهر المئذنة في صورة W & W ولكن من الواضح أنّها كانت موجودة عام ١٩٤٣ عندما صدرت دراسة طلس عن المعهد الفرنسي ونراها في لقطة الشهابي شتاء ١٩٩٤.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
قتيبة الشهابي. مشيّدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجماليّة
أسعد طلس. ثمار المقاصد في ذكر المساجد
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment