عودة على بيت حافظ العظم المأسوف عليه.
غاية ما استطعت جمعه من المعلومات عن محمّد حافظ بك العظم لا تتعدّى ذكره كأحد أعضاء مجلس الشورى في دمشق إبّان عهد ابراهيم باشا. كان المجلس مؤلّفاً من إثنين وعشرين عضواً من أبرز عائلات الشام منهم علي آغا خزنة كاتبي (صاحب البيت الذي نسب لاحقاً لآل نظام) وممثّلين عن أسر حمزة والمهايني والبكري وغيرهم من الآغوات والتجّار وعلماء الدين.
إذاً المعلومات عن حافظ بك قليلة نسبيّاً ولكن هذا الكلام لا ينطبق على أسرته التي يطول الحديث عن العديد من أفرادها وبالتالي أقتصر هنا على نسب صاحب البيت المباشر:
- عبد الله باشا العظم: أبو حافظ بك. عبد الله باشا خامس ولاة الشام من هذه الأسرة وآخرهم إذ شغل منصب الولاية ثلاث مرّات بالتناوب مع أحمد باشا المشهور بالجزّار بين ١٧٩٥ و ١٨٠٧ عندما حلّ كنج يوسف باشا محلّه.
- عبد الله باشا بدوره ابن محمّد باشا العظم رابع ولاة الأسرة على الشام (تولّى مرّتين بين ١٧٧١ و ١٧٨٣) . كتبت الويكيبيديا العربيّة والإنجليزيّة أنّه ابن الوالي الأشهر أسعد باشا العظم وهذا غير صحيح. الصواب أنّ محمّد باشا هو ابن مصطفى باشا وحفيد فارس باشا وابن حفيد إبراهيم باشا العظم رأس الأسرة. ابراهيم باشا أبو إسماعيل باشا (أوّل من تولّى الشام من الأسرة ١٧٢٥-١٧٣٠) وسليمان باشا (الثاني: تولّى مرّتين بين ١٧٣٤ و ١٧٤٣) وجدّ أسعد باشا - ابن إسماعيل - ثالث الولاة وأطولهم مدّة (١٧٤٣-١٧٥٧) وباني القصر والخان المعروفين باسمه في البزوريّة.
بقي أن نتعرّف على بيت حافظ بك (بالأحرى بيت أبيه عبد الله باشا).
تعود الصورتان الملحقتان عن Wulzinger & Watzinger إلى فترة الحرب العالميّة الأولى ونرى في إحداهما خزانة جداريّة "دولاب" مرصّعة بالمرايا التي عزاها العالمان إلى طراز الروكوكو وفي الثانية محراب في الجدار القبلي للإيوان الرئيس. صورة الأخير من نوعيّة معقولة وأترك لها وصف مكوّناته وزخارفه الرائعة التي تغني عن الألوان أو تكاد.
يتبع.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق
ليندا شيلشر. دمشق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تعريب دينا وعمرو الملّاح
Linda Schatkowski Schilcher. Families in politics: Damascene factions and estates of the 18th and 19th centuries. Berliner Islamstudien 1985.
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proc
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment