أو ما أسماه Wulzinger & Watzinger "مدرسة شيخ المشايخ" تحت الرقم ٦ في المربّع G3 وأرفق بالمنشور الخارطة التي تبيّن الموقع شرق الجامع الأموي (البقعة الحمراء) ضمن معبد المشتري الخارجي.
ذكر الألمانيّان (صفحة ١٢٧ من تعريب قاسم طوير) أنّ دار عطا العجلاني كانت سابقاً مقرّاً لمدرسة شيخ المشايخ وأنّ قصر يزيد بن معاوية احتلّ مكانها قديماً. لفتت الحجارة الكلاسيكيّة في الجزء السفلي لجدار البناء الشرقي (أي الرومانيّة) نظر المستشرقين الذين أضافا أنّ البناء كان سجناً في أيّام ابن شكر (لا بدّ انّ المقصود ابن شاكر الكتبي ١٢٨٧-١٣٦٣) وكان يعرف تحت اسم البيت الحجري وأنّه احترق عام ٥٦٢ للهجرة (١١٦٦-١١٦٧ للميلاد).
هناك ذكر شديد الاختصار لهذه الدار لدى Sauvaget الذي كتب تحت عنوان بقايا قصر مملوكي: "الواجهة الداخليّة لبيت كبير من القرن الخامس عشر. بنيت على أسس أكثر قدماً". أدرج العلبي صورتها خطأً تحت باب "المدرسة الرواحيّة" (صفحة ١٢٠-١٢١ من "خطط دمشق") وهي مدرسة شافعيّة مندثرة من العهد الأيّوبي بيد أنّ الدكتور عبد الرزّاق معاذ تلطّف فلفت نظري إلى طراز البناء المملوكي وهويّة البناء الحقيقيّة. بالطبع لم تكن الرواحيّة بعيدة عن الدار قيد الحديث.
ماذا عن بقيّة المعالم في المربّع G3؟
١- المدرسة الناصريّة (نسبة إلى الناصر يوسف آخر ملوك الأيّوبييّن). استعملت حجارة معبد المشتري في بنائها ولسبب ما أسماها الألمانيّان "مدرسة حبس الأموات". علّق عبد القادر ريحاوي أنّه لم يبق منها سوى واجهتها.
٢. الزاوية الشماليّة الشرقيّة لرواق سوق معبد المشتري حيث تقوم بركة وطالع ماء بين عمودين إلى الغرب منها.
٣. المدرسة البادرائيّة. ذكر الألمانيّان "جامع البطركيّة أو ستّي رابية" في هذا الموقع ولا أساس لذلك من الصحّة كما علّق ريحاوي.
٤. حمّام أسامة.
٥. الجدار الشرقي لمعبد المشتري الخارجي peribolos.
٦. بيت العجلاني قيد الحديث.
٧. حمّام النوفرة.
٨. بحرة النوفرة.
١٠. بوّابة معبد المشتري الخارجي الشرقيّة propylaea. حيث تواجد جامع النطّة (نسبة للإمام علي الذي قفز من جامع بني أميّة إليه في "نطّة" واحدة حسب بعض الروايات). أضاف ريحاوي أنّ حريقاً حوالي عام ١٩٨٠ أتى على الجامع المذكور وكشف أطلال البوّابة.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق
Jean Sauvaget. Les monuments historiques de Damas
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment