الموقع أسفل الدرج الكبير المؤدّي من حيّ النوفرة إلى باب حيرون أو الباب الشرقي للجامع الأموي (النوفرة إذاً أقرب الحمّامات إلى الجامع) . اقتصرت أهميّة هذا الحمّام بالنسبة للفرنسييّن Écochard و Le Coeur على كونه أحد مكوّنات مجموعة معماريّة مؤلّفة من مقهى النوفرة والساحة أمامها والنافورة والمراحيض العامّة الأثريّة.
جدّد هذا الحمّام عام ١٩٣٣ وكان في حالة جيّدة عندما وصفه المستشرقان في مطلع أربعينات القرن العشرين.
ذكر ابن شدّاد في نفس الموقع حمّام درب العجم الكبير وعلّق سامي الدهّان - استناداً إلى الإربلي - في الصفحة ٢٩٥ من تحقيقه لكتاب "الأعلاق الخطيرة" - أنّ هذا الحمّام هو حمّام النوفرة.
إذا قبلنا هذه الشهادة فهذا يعني أنّ الحمّام يعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد أو قبل بيد أنّ Écochard و Le Coeur ارتأيا - استناداً إلى قرائن معماريّة منها شكل الوسطاني والجوّاني وسماكة الجدران - أنّ الحمّام بالأحرى بني في أواخر القرن السابع عشر أو مطلع القرن الثامن عشر.
أضاف العلبي أنّ تجديد الحمّام بوشر في شعبان ١٤٠٩ (الموافق آذار - نيسان ١٩٨٩ بهدف تحويله إلى مركز للتقاليد الشعبيّة.
مضى على هذا الكلام ثلاثون عاماً ونيّف ولا أدري ما وضعه اليوم.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
No comments:
Post a Comment