Monday, June 14, 2021

خان الحماصنة

 


ويعرف أيضاً تحت تسمية خان سليمان باشا العظم. ذكره نعمان أفندي القساطلي في الصفحة ١١٠ من كتاب الروضة الغنّاء في دمشق الفيحاء ناسباً تسميته لنزول تجّار حمص فيه ومصنّفاً إيّاه الثاني بعد خان أسعد باشا في البزوريّة جمالاً واتّساعاً. مرّ المستشرقان الألمانيّان Wulzinger & Watzinger عليه مرور الكرام في كتابهما (الصفحة ١٦٩ من تعريب قاسم طوير) وهناك وصف مختصر مفيد له في Degeorge أنقله عنه في الأسطر التالية (الصورة عن العلبي) ويمكن الرجوع للمصادر والأربطة الملحقة لمن يرغب بالمزيد:


بوشر بناء هذا الخان عام بفضل أموال الجزية التي دفعها الأمير ملحم (*) وأنجز عام ١٧٣٦. بني الخان بالكامل بمداميك أبلقيّة يتناوب فيها اللونان الأبيض والأسود. يقع المدخل على الطرف الجنوبي للشارع المستقيم خلال باب يعلوه نقش الكتابة التأسيسيّة ونافذتان صغيرتان لغرفة الحارس المتواجدة في الطابق العلوي. يؤدّي دهليز مقبيّ بشكل متصالب voûtes d'arête إلى صحن مستطيل الشكل أبعاده على وجه التقريب ١١ x ٢٤ متر. يتوسّط الصحن حوض كبير أمّا عن سقفه فعبارة عن قبّتين كبيرتين محمولتين على مثلّثات كرويّة pendentifs تستند على سبعة من العقود الكبيرة المدبّبة arcs brisés. القبّتان اليوم منهارتان.  هناك درج ومخزن على كلّ من جانبيّ الدهليز. يقودنا ممرّ ذو قبوة دائريّة في الزاوية الشماليّ الشرقيّة إلى باحة صغيرة تنفتح عليها الإسطبلات والمراحيض. في الطابق السفلي سبعة عشر مخزناً سقفت بقبوات دائريّة en berceau يمكن الدخول إليها من الصحن من خلال باب يعلوه ساكف ونافذة. اندثر الدرج الغربي أمّا الشرقي فلا يزال موجوداً ويؤدّي إلى دهليز صغير ومنه إلى وحدة سكنيّة مكوّنة من خمس حجرات ورواق على مدار الطابق العلوي تحته تسعة عشر غرفة ذات قبوات دائريّة


عرضت في خان سليمان باشا عام  ١٩٠٦ حسب دليل Baedeker السجاجيد العجميّة والحرير أمّا اليوم فيستعمل الطابق الأرضي لتخزين الحبوب واليانسون وزيت الزيتون والقنّب أمّا العلوي ففيه ورشات خياطة ومكاتب استيراد وتصدير.  






(*) ملحم الشهابي أمير جبل لبنان ١٧٢٩-١٧٥٤. 





أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩ 


خان سليمان باشا العظم






Gérard Degeorge. Damas: Des Ottomans à nos jours. L'Harmattan (1994).

Gérard Degeorge. Damas, répertoire iconographique. L'Harmattan 2001.


Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

No comments:

Post a Comment