Wednesday, December 1, 2021

كاك هاويت ترحّب بكم


ملخّص ما سبق:

قبل بطلنا Martin Milan أن يرافق الصبي رشيد إلى إمارة مندهامه (المنامة؟) الرقيقة الحال في الخليج (الفارسي - العربي) التي ورثها هذا الأخير من عمّه الأمير الراحل حسين بن أحمد آل هويلدة. تظهر "البجعة" طائرة مارتان في الصورة الأولى وهي تحلّق صوب مدينة كاك هاويت (الكويت؟) الأسطوريّة حيث يأمل صديقانا أن يعثرا فيها على من يدلّهما على الموقع الدقيق للإمارة الفقيرة المنشودة. 



كاك هاويت فاحشة الثراء واسعة الغنى والفضل طبعاً لأموال البترول. نرى في الصورة الأولى من المجموعة الثانية رجالاً يشعلون سجائرهم بورقة نقد فيمتها عشرة آلاف رادي rhadis (ريال؟) أمّا الصورة الثانية فيتصدّرها عامل نظافة يمتطي (الصورة الرابعة) سيّارته المرسيدس بعد أن يفرغ من عمله. غنيّ عن الذكر أنّ المهن اليدويّة موكلة للأجانب في دول النفط وأنّ العمّال غير المهرة يقتاتون على الكفاف ولا يقودون لا مرسيدس ولا من يحزنون. لا تنقص هذه المبالغات الدراميّة في زعمي من براعة الحبكة وطلاوة القصّة. 



مزيد من الأمثلة على البحبوحة التي تتمتّع بها كاك هاويت: بنوكها مفعمة بالنقود إلى درجة أنّها ترفض الودائع إلّا في حالات استثنائيّة وإذا حصل وفتحت أبوابها لمن يريد أن يأتمنها على ذهبه وفضّته (مجموعة الصور الثالثة) ترى الناس يقفون أمام موظّفيها في طوابير أشبه ما تكون بطوابي الخبز التي نعرفها جميعاً وقد يغلق أمين الصندوق نافذته دون أن ينجح بإرضاء الجميع.


علّ الصورتان الأخيرتان هما الأطرف من جميع ما سبق: أحد الرجال في سبيله لشراء سيّارتين فارهتين من القياسات الكبيرة (الأمريكيّة على الأرجح) عندما يخبره البائع أنّه إذا اشترى ثلاث سيّارات فسيعطيه سيّارة صغيرة "على البيعة". يبدوا من الصورة الأخيرة أنّ حليلة المشتري (المنقّبة طبعاً كما تحتّم الصورة النمطيّة) وقعت في غرام هذه العربة "الكربوجة" (باللهجة المصريّة "الزغنطوطة")من أوّل نظرة!



باختصار كاك هاويت فيها من الثروة (والنفط) ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر  ويبقى السؤال الذي طرحته في المنشور السابق دون إجابة: ما الذي أطمع سلطان كاك هاويت الذي يملك مال قارون في إمارة مندهامه المعدمة؟



يتبع




الأمير والبدو السبعة


مندهامة وكاك هاويت

 


 

No comments:

Post a Comment