هذا الحمّام حديث نسبيّاً يعود إلى العام ١٩٣٣. الموقع في المزّة "على بعد أربع كيلومترات غرب دمشق" كما كتب Écochard & Le Cœur في مطلع الأربعينات.
مع ذلك بني حمّام المزّة حسب التقنيّات التقليديّة: جدرانه من الطوب وأقنية تمديداته من الفخّار وفخّار قبوته voûte مرصّع "بأعقاب قوارير" زجاجيّة من صناعة دمشق.
هناك مع ذلك فارق عن العمائر المماثلة السابقة يتمثّل في سقف ردهة الجوّاني D الكبيرة بقبوة من الخرسانة béton شديدة الانخفاض عوضاً عن القباب coupoles المألوفة. كيّفت هذه القبوة شكل الردهة المتطاول.
يحتلّ الجوّاني مكان الصدارة في المخطّط على حساب سائر ردهات الحمّام التي تلاشت عمليّاً أو كادت.
هذا الحمّام دارس وأدين بهذه المعلومة للصديق العالم الأستاذ عصام حجّار الذي لفت نظري إلى وجود حمّامين في المزّة:
الحمّام الجديد (المذكور في الدراسة الفرنسيّة ومخطّطه أعلاه) الذي هدم وحلّ محلّه بناء حديث دعي "بناية الحمّام".
الحمّام العتيق الذي يفصله درب عن جامع أسامة بن زيد الواقع إلى الجنوب منه. من الممكن أن يكون هذا الحمّام أحد الحمّامات التي ذكرها ابن طولون. زاره الأستاذ عصام عام ١٩٩٨ ولم يتمكّن من دخوله والسبب أنّه كان داراً لإحدى العائلات. البناء لا يزال موجوداّ بدلالة الصورة الجويّة عن Google Earth التي تلطّف الأستاذ عصام فزوّدني بها.
تعود الصورة الملوّنة الملحقة عن Michael Meinecke إلى العام ١٩٨٤ أمّا تلك بالأييض والأسود فهي بعدسة الفنّان المبدع خالد معاذ من خمسينات القرن العشرين مع خالص الشكر للدكتور عبد الرزّاق معاذ . كلاهما بالطبع للحمّام العتيق وليس المذكور في الدراسة الفرنسيّة.
No comments:
Post a Comment