Sunday, September 25, 2022

حمّام الحدّادين

 


وعرف أيضاً تحت تسمية حمّام الدرويشيّة (كيّال والعلبي) وهو بالطبع غير حمّام الملكة. الحمّام عثماني ولربّما كان معاصراً لجامع درويش باشا (الذي بنى أيضاً حمّام القيشاني). 


الموقع محدّد على خريطة Écochard & Le Cœur ومع الأسف لم أنجح بالعثور على صور له اللهمّ إلّا اللقطة الجويّة الملحقة (جزء من بطاقة بريديّة قبيل قصف سيدي عامود عام  ١٩٢٥ شاركها الدكتور نزار أنطوان مشكوراً في موقع "دمشق بالأبيض والأسود" على الفيس). يظهر جامع درويش باشا في أعلى الصورة على يمين الناظر وجامع سنان باشا في أسفلها على اليسار ولا بدّ أنّ الحمّام يقع بينهما على الطرف الغربي من الجادّة وعلى الأرجح في منتصف المسافة الفاصلة بين الآبدتين على وجه التقريب. كتب العلبي أنّه يقع "على بعد خطوات من جامع درويش باشا وتربته" ومن الغريب صعوبة العثور على صورة له خصوصاً وأنّ صور الدرويشيّة خلال المائة عام الأخيرة كثيرة.  



كان هذا الحمّام ناشطاً (حسب الدراسة الفرنسيّة) عام ١٩٤٠ عندما استقبل زبائنه من الرجال فقط بتعرفة تراوحت بين الخمسة إلى الثمانية قروش أمّا عن الأجرة التي دفعها المستثمر للوقف فقد بلغت مائتين وخمسين من الليرات. استمدّ الحمّام المياه من بانياس والقنوات وكان أيضاً مزوّداً بمياه الفيجة وبالكهرباء. 


وصفه كيّال عام  ١٩٨٦ (ص ١٧٥-١٧٦) فقال أنّه حمّام بسيط يقع في منطقة شعبيّة ويرتاده كثير من أبناء الريف. زاد العلبي عام ١٩٨٩ أنّ الحمّام أغلق أبوابه عام ١٤٠٦ (١٩٨٥-١٩٨٦) أي إبّان صدور الطبعة الثانية لكتاب كيّال أو بعده مباشرةً. 


للحمّام ذكر عابر في de Favières (عام ١٩٦١) كأحد المؤسّسات التي حماها توافر الزبائن من صغار الكسبة وعابريّ السبيل من معول الهدم رغم وقوعه على أحد شرايين السير الرئيسة. 


لا أعلم إذا كان البناء لا يزال موجوداً اليوم. 






أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦







Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.


Jacques de Maussion de FavièresNote sur les Bains de Damas. Bulletin d'Études orientales T. XVII 1961-1963 (pp 121-131).


Bain al-Ḥaddādīn en 1940




No comments:

Post a Comment