اقتصر ذكر هذا الحمّام لدى Écochard & Le Cœur على أنّه أغلق عام ١٩٢٤ وأنّه استمدّ مياهه من بانياس والقنوات. أضف إلى ذلك أنّهما حدّدا موقعه (الخريطة الملحقة) قبلي سوق الحميديّة والبرج الذي يتوسّط سور القلعة الجنوبي وإلى الشمال والشرق من حمّام ستّي عذرا.
الحمّام غير مذكور في كيّال أمّا العلبي (ص ٥٠١-٥٠٢) فقد حدّد موقعه - استناداً إلى Wulzinger & Watzinger والصفحة ١٦١ من تعريب طوير - جنوب الشارع المستقيم في مدخل الخضيريّة وإلى جوار مئذنة القلعي وأثار احتمال كونه حمّام الأمير علي المذكور في سجلّات المحكمة. لا أعلم كيف توصّل الباحث الراحل إلى نقل الحمّام بقدرة قادر من جنوب القلعة إلى جنوب الشارع المستقيم خصوصاً أنّه لم ينجح لا هو ولا عبد القادر ريحاوي قبله في العثور على أثر لأي حمّام في هذه المحلّة اللهمّ إلّا مصبغة لصيق المدرسة الخضيريّة تكهّن العلبي أنّها قد تكون الحمّام!
على فرض أنّ الخريطة الفرنسيّة صحيحة - وهي على أي حال الوحيدة التي تحدّد الحمّام بالاسم - فعلى الأرجح ذهب البوشي أو ما تبقى من بنائه ضحيّة قصف سيدي عامود عام ١٩٢٥ قبل أن تؤخذ له أي صورة.
أقرب ما استطعت التوصّل إليه هو لقطة جويّة (الطيران الألماني) تعود إلى عام ١٩١٨ استعرت جزءاً منها من صفحة المتحف الفوتوغرافي السوري على الفيسبوك وتظهر فيها القلعة ومحيطها والموقع التقريبي (البقعة الصفراء) للبوشي حسب الدراسة الفرنسيّة.
لم أنجح في العثور على أي معلومات عن تاريخ الحمّام في المصادر التي استطعت استشارتها.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment