حدّد Écochard & Le Cœur موقع هذا الحمّام على خريطتهما وأنّه استمدّ مياهه من بانياس والقنوات وذكرا (عام ١٩٤٢) أنّه "هدم" دون أي تفاصيل إضافية عن تاريخ هذا الهدم.
ارتأى العلبي (ص ٥١٨) أنّ الحمّام كان جنوب المدرسة الشاذبكيّة بيد أنّ الخريطة الملحقة تعطي موقعاً لصيق أبنية المشيريّة أو السرايا القديمة (مكان القصر العدلي حاليّاً ومن المعروف أنّه بني عام ١٩٤٩) من جهة الغرب إن لم نقل ضمن هذه الأبنية. هل معنى هذا أنّ الحمّام كان أحد مكوّنات السرايا أو على الأقلّ ملحقاً بها؟ لا أملك جواباً شافياً على هذا السؤال وإن كان اسم الحمّام يشي بعلاقته بالسرايا (أو المندوبيّة أو المشيريّة أو دار السعادة كما أطلق عليها في فترات مختلفة من تاريخها الطويل).
أضاف العلبي أنّ الحمّام تحوّل إلى "محلّات تجاريّة لبيع المصنوعات الجلديّة" ولكن هذا مبني على افتراض أشكّ بصحّته وأعني موقعه المزعوم جنوب الشاذبكيّة. بالمقابل إذا صحّ موقع العالمين الفرنسييّن فمعنى هذا أنّ آخر آثار الحمّام اندثرت مع حريق المشيريّة عام ١٩٤٥ ولكنّهما نصّا صراحةً أنّه كان مهدوماً عام ١٩٤٢.
لا معلومات إضافيّة عن حمّام السرايا في أي مصدر استشرته وما لا خلاف عليه أنّه تواجد في القنوات وأغلب الظنّ أنّه عثماني.
لم أنجح في العثور على أي صورة لحمّام السرايا.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
No comments:
Post a Comment