خصّص كيّال الصفحات ١٧٦-١٨٠ من "الحمّامات الدمشقيّة" لوصف هذا الحمّام وإعطاء نبذة تاريخيّة عنه. لدينا أيضاً وصف Écochard & Le Cœur المختصر المفيد وتعريبه الآتي:
الموقع على بعد مائتيّ متر من جامع سنان باشا وإلى الغرب منه في زقاق يتفرّع إلى الشمال من شارع باب سريجة (الخريطة الملحقة).
حالة الحمّام تحت الوسط.
هناك باب معقود بثلاثة فصوص في الواجهة المطلّة على الطريق.
يظهر التأمّل داخل الحمّام كافّة خصائص حمّامات القرن الثالث عشر الميلادي ذات المخطّط المتمركز حول الوسطاني ولكنّ الزخارف لاحقة وعلى درجة لا بأس بها من التعقيد ولا تسمح لنا بتحديد تاريخ بنائه.
إذاً صنّف الفرنسيّان هذا الحمّام تحت باب "الحمّامات ذات التاريخ الافتراضي".
أضاف كيّال معلومات هامّة ألخّصها كما يلي:
عندما أغلق حمّام ملكة أبوابه، أعلن أصحابه أنّه انتقل إلى حمّام الجديد أملاً منهم أن يقبل الناس على هذا الأخير كما أقبلوا على حمّام ملكة. بذل المستثمرون وسعهم من ناحية النظافة والترحيب بالزبائن بيد أنّ الجديد لم يكن ندّاً للحمّام الدارس جمالاً واتّساعاً ناهيك أنّ موقع حمّام ملكة مقابل مدخل سوق الحميديّة أفضل بكثير من موقع الجديد في باب سريجة.
كان الجديد - الكلام دوماً لكيّال - حمّاماً مهملاً جدّد بهدف الحلول محلّ حمّام ملكة وذكر القائمون عليه للمؤلّف لوحةً رخاميّةً على بابه أرّخت بنائه قبل أن تنتزع لاحقاً نتيجة خلافٍ بين الورثة.
الصورة الملحقة عن Degeorge (٢٠٠٤).
منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
No comments:
Post a Comment