في دمشق عدّة حمّامات من المحتمل أنّها كانت في الأصل خاصّة بدار معيّنة وهي من الأقدم إلى الأحدث:
- حمّام العقيقي أو الملك الظاهر لصيق دار العقيقي - حاليّاً المدرسة الظاهريّة - من الشمال وهو الأقدم بلا منازع على الأقلّ بشكله الأصلي: القرن العاشر للميلاد.
- حمّام ستّي عذرا (حسب Sauvaget). أواخر القرن الثاني عشر للميلاد.
- حمّام أسامة أو سامي في مواجهة المدرسة البادرائيّة التي كانت أصلاً دار الأمير عزّ الدين أسامة (أوّل من درسه Sauvaget). يعود هذا الحمّام إلى مطلع القرن الثالث عشر.
- حمّام البكري في باب توما: مطلع القرن السابع عشر.
الوضع بالنسبة لحمّام قصر العظم يتجاوز القرائن المعماريّة وتحليل المصادر التاريخيّة والحدس والتخمين: بني هذا الحمّام منذ البداية ليكون خاصّاً بدار الوالي ما في ذلك أدنى شكّ وباتّفاق جميع الخراء والمراجع ودامت وظيفته هذه بدوام وظيفة القصر الذي ينتمي إليه.
حمّام قصر العظم هو الأحدث بين هذه "الحمّامات الخاصّة" ويعود إلى منتصف القرن الثامن عشر وحالته اليوم جيّدة كأحد مكوّنات متحف الفنون والتقاليد الشعبيّة. أضف إلى ذلك أنّه لعدّة اعتبارات أبعد ما يكون عن تهديد معول الهدم الذي طال الكثير من حمّامات دمشق ولا يزال متربّصاً بالمزيد منها.
درس كيّال هذا الحمّام (ص ١٠٣-١٠٩) والصورتان الملحقتان عنه.
منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦
No comments:
Post a Comment