رأينا أنّ أوّل من ذكر هذا الحمّام تحت هذه التسمية كان Buckingham الذي زاره عام ١٨١٦ وكتب عنه عام ١٨٢٥.
الفضل في الذكر الثاني - والأكثر تفصيلاً بكثير - "لحمّام المدينة الرئيس" يعود للمحامي والمؤرّخ والرحّالة المستشرق الإنجليزي Charles Greenstreet Addison الذي زاره في تشرين أوّل ١٨٣٥ وكتب عنه عام ١٨٣٨ كما يلي:
كان هدفنا الثاني الهامّ التخلّص من ثيابنا القذرة والذهاب إلى الحمّام. هناك عادة حميدة ورائعة طالما ذكرت في "ألف ليلة وليلة" مفادها وجوب ارتياد الحمّام قبل ارتداء الثياب النظيفة وهكذا يقوم الزائر بصرّ هذه الملابس في بقج صغيرة يرسلها مع عبد إلى الحمّام قبل أن يخلع ثيابه المتّسخة. بإمكان المرء - بعد استعراض المعاناة التي تكبّدناها في ترحالنا بما فيها النوم في أكواخ تزخر بالبراغيث والهوام - أن يتخيّل المتعة التي حزمنا بها البياضات والملابس ثمّ أعطيناها لخادمنا ليوصلها إلى الحمّام.
سرنا خلف هذه البقج إلى حمّام المدينة الرئيس المدعو حمّام المسك ومررنا عبر باحة تزدان ببحرة ينجبس منها الماء إلى ارتفاع عشرين قدماً في الهواء في همهمة عذبة ليضفي على الجوّ رطوبةً لذيذة.
دخلنا من باب صغير إلى ردهة دائريّة رحبة تعلوها قبّة كبيرة ويفرشها بلاط من الرخام. شاهدنا في مركز هذه الردهة نافورة كبيرةً يبقبق ماؤها وينساب إلى حوض مائيّ داريّ الشكل تحتها فيرطّب المحيط.
للحديث بقيّة.
Bath al-Misk: Earliest Reference
No comments:
Post a Comment