كان هذا الحمّام العثماني في حالةٍ مثاليّةً عندما درسه Écochard & Le Cœur عام ١٩٣٣ ولكنّه أغلق بعد عام واحد فقط ليتحوّل مشلحه إلى مرآب وتقوم ورشات حدادة وحوانيت مفروشات فوق الأرض التي شغلتها سائر مكوّناته (كيّال ص ١١٧-١١٨ والعلبي ص ٥٠٩) .
الموقع الطرف الجنوبي لسوق مدحت باشا قرب الحيّ اليهودي ومصدر المياه بانياس والقنوات. الواقف إسماعيل باشا العظم بدلالة الكتابة التاريخيّة التالية على لوحة رخاميّة:
شامنا زادت سروراً وابتهاجاً بالمنى
فأتى التاريخ بيتاً بعد هذا للبنا
عمّر اسماعيل باشا فيه حمّام المنى
يعود الحمّام إذاً إلى النصف الأوّل للقرن الثامن عشر للميلاد.
ذكر Weber أنّ بقايا الحمّام كانت آيلة للتداعي عام ٢٠٠٩ وهذه آخر معلوماتي عنه.
أدين بالصورة الملحقة للدكتور عبد الرزّاق معاذ والدكتور أبو يامن ومجموعة دمشق بالأبيض والأسود فلهم منّي جزيل الشكر. تعود هذه اللقطة للشارع المستقيم إلى عام ١٩٠٠ ونرى فيها على يمين الناظر جامع تحت القناطر وعلى اليسار مدخل حمّام الخراب (أو حمّام المنى أو حمّام تحت القناطر).
لحسن الحظّ ترك المستشرقان الفرنسيّان لنا وصفاً جيّداً لما كان عليه أتركه للمنشور المقبل.
منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
No comments:
Post a Comment