Saturday, September 24, 2022

حمّام القاري

 


كان هذا الحمام مغلقاً عندما كتب Écochard & Le Cœur عام ١٩٤٢ وبالتالي اقتصرت المعلومات عنه في هذا المصدر على تحديد مكانه على الخريطة الملحقة والقول أنّه استمدّ مياهه من بانياس والقنوات. 


الموقع في قلب دمشق داخل السور شمال مكتب عنبر وشرق جامع القاري (السفرجلاني) ومن المعروف أنّ هذا الأخير يقع على الزاوية الجنوبيّة الشرقيّة لمعبد المشتري الخارجي péribole أمّا عن النسبة فهي حسب العلبي (ص ٥٢٧) الذي اقتبسها عن حبيب زيّات والخزانة الشرقيّة إلى الخواجا يوسف القاري الذي بنى الحمّام عام ٨٨٥ للهجرة (١٤٨٠-١٤٨١ للميلاد). بمعنى آخر إذا صحّ هذا الكلام فيكون حمّام القاري أقدم بمئتيّ عام من الجامع المعروف بنفس التسمية. 


أضاف العلبي أنّ الحمّام بقي ناشطاً حتّى "حوالي" عام ١٣٦٣ (١٩٤٣-١٩٤٤ م) وهذا كلام تنقصه الدقّة بدلالة أنّه كان مغلقاً عندما جرد الفرنسيّان حمّامات دمشق عام ١٩٤٠. 


يتّفق العلبي مع كيّال أنّ البرّاني أصبح مستودعاً للأخشاب بعد إغلاق الحمّام ويضيف كيّال أنّ الوسطاني والجوّاني تحوّلا أيضاً إلى فسحة سماويّة ومستودع خشب أمّا العلبي فيقول أنّ باقي الحمّام تحوّل إلى ورشة نجارة ومعامل نسيج وفرن.


وصف الحمّام الوحيد في كيّال (ص ١١٠) ولكنّه لا يتجاوز ثلاثة أسطر دون أي صور أو مخطّطات. 


هناك عدد لا بأس به من الصور التاريخيّة لجامع القاري ونظريّاً يفترض وجود بعضها للحمّام الذي لاصقه أو كاد بيد أنّ محاولتي العثور عليها لم تكلّل بالنجاح.








أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦









Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.




No comments:

Post a Comment