حمّام الموصلي

 

حمّام مندثر صنّفه Écochard & Le Cœur مع الحمّامات ذات التاريخ الافتراضي. 

ذكره Wulzinger & Watzinger (ص ١٠١ من الأصل الألماني و  ٢٠٨ من تعريب طوير) ضمن المربّع C 16 دون تسميته: "حمّام غرب الشارع" والمقصود طبعاً شارع الميدان. يرى العلبي (خطط دمشق ص ٥٣٤-٥٣٥) أنّه أغلق حوالي ١٣٥٥ للهجرة (١٩٣٦-١٩٣٧ للميلاد) ثمّ أقيم في جزء منه محلّ تجاري ثمّ هدم بالكامل وقامت على أطلاله عمارة حديثة. يتّفق العلبي وكيّال (ص ١٢٢) على تسمية ثانية للموصلي "حمّام أبو الوفا".

نأتي الآن إلى Écochard & Le Cœur على اعتبار هذا المرجع أفضل الموجود عن حمّامات دمشق إلى اليوم:

الموقع في أعلى زقاق ينفذ إلى شارع الميدان الكبير وعلى الطرف الغربي من هذا الشارع على بعد مائة متر إلى الشمال من تربة سيدي صهيب. مصدر المياه الداراني والقنوات. 

ليس في هذا الحمّام برّاني إذ يتمّ المرور مباشرةً من المشلح A إلى الوسطاني C. لا يوجد ما يدعو للاعتقاد أنّ هذا النشوز نجم عن إرادة الباني وعلّه بالأحرى نتيجة تحوّل طرأ على المخطّط الأصلي وبالفعل هناك تفاوت صارخ بين جدران المشلح الرقيقة من جهة والجدران الثخينة للوسطاني C والجوّاني D من جهة ثانية. على الأرجح هاتان الردهتان الأخيرتان هما الوحيدتان المتبقّيتان من الحجرات الأصليّة. 

ليس هناك أي عنصر يسمح لنا بتأريخ هذا الحمّام على وجه اليقين ومع ذلك نرى في التناسب البديع لصفّ المقرنصات تحت قبّة الوسطاني وعلاقة أبعاد الوسطاني والجوّاني ما يجعلنا نميل إلى أنّ الموصلي بني نحو نهاية القرن الثالث عشر للميلاد. 

لم أنجح بالعثور على أي صورة لهذا الحمّام ولا أعتقد أنّ الموجودة في الصفحة ١٢٣ من كيّال له والبرهان أنّه كتب "لم يبق منه ما يدلّ عليه وقد أقيم مكان جزء منه محلّ للبقالة ثمّ هدم وشيّد مكانه بناء حديث". مع ذلك هناك لقطة جويّة لموقعه عام ١٩١٨ وصورة حديثة لنفس المكان بعد الهدم تلطّف الدكتور بسّام ديّوب بمشاركتهما مع خالص شكري. 

أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩

الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير

منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦

Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.

Bain al-Mawṣili