نظم الفنّان هذه الملحمة في أربعة مشاهد
- فرعون يبرم أمره بقتل المواليد الذكور.
- أمّ موسى تودع طفلها اليمّ.
- ابنة الملك تنتشل الطفل من النهر.
- إعادة الرضيع لأمّه.
باستطاعتنا الحصول على تناظر متوازن إلى درجة الكمال إذا رتّبنا المشاهد في مجموعات مزدوجة كي تضم المجموعة مشهدين تجري أحداث أحدهما في النهر والثاني على اليابسة.
تتألّف الرؤية الشاملة (الپانوراما) من حلقات متسلسلة يربطها شريط النهر الطويل في مقدّمة اللوحة. لم يبق من النهر إلّا القسم على يسار الناظر باستثناء آثار من نباتات القصب عل الضفّة في أقصى اليمين. نرى في أقصى مقدّمة الصورة - في القسم الذي لا يزال سليماً بشكل أو بآخر - شريطاً باهتاً لونه بنّي محمّر كلون الرمال رسمت فوقه وعلى امتداده نباتات القصب باللون الأسود تصطفّ الواحدة بعد الثانية في زخارف دقيقة إشارةً إلى الحلفاء في الإصحاح الثاني من سفر الخروج (الآية الثالثة):
"وَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ، أَخَذَتْ لَهُ سَفَطًا مِنَ الْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِالْحُمَرِ وَالزِّفْتِ، وَوَضَعَتِ الْوَلَدَ فِيهِ، وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ عَلَى حَافَةِ النَّهْرِ."
من الواضح أنّ النهر قيد الحديث هو النيل أو أحد فروعه ويمكننا - استناداً إلى وضعيّة المركبة الضئيلة أو السفط - أن نستنتج أنّ المياه تجري من يمين الناظر إلى يساره.
يتبع
No comments:
Post a Comment