توخّى الفنّان إزالة أي التباس في هويّة أبطال هذه اللوحة (خصوصاً وأنّ وجود العرش قد يؤدّي إلى الخلط بين سليمان وملك الفرس) ومن هنا نرى أسماء مردخاي وأحشويروش وأستير مكتوبةً تحت رسوم هذه الشخصيّات.
هذه اللوحة موجودة على النسق الثالث (من الجدار الغربي للكنيس) وهو المكان الطبيعي لها إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ هذا النسق يتميّز بقصصه القصيرة التي ترمز إلى عبرةٍ ما. الدرس هنا يتعلّق بالتسبيح بحمد الربّ والحماية التي أسبغها على الملكة التي يتردّد ذكرها في سائر الكنس كمضرب مثل في الشجاعة. عمّت شعبيّة قصّة انتصار أستير على هامان من خلال عيد الفوريم.
تنمّ هذه الرسوم + الكتابات بالخطّ البهلوي في الكنيس أنّ هذه القصّة التي يفترض أنّ شوشان شهدت أحداثها، أدخلت البهجة إلى قلوب شعب يهودي إيراني إلى أقصى الحدود (*).
(*) جرت معظم الأحداث التي صوّرتها رسوم الكنيس في فلسطين وبعضها في مصر أو صحراء سيناء. لا يوجد ما يشير إلى بابل باستثناء نبوءة إحياء العظام (اللوحة العشرين) ومن المعروف أنّ حزقيال أسرى روحيّاً إلى فلسطين (كما سيفعل محمّد لاحقاً) في هذه الأخيرة.
No comments:
Post a Comment