نبدأ اليوم بوصف تفاصيل اللوحة التاسعة والعشرين في كنيس دورا أوروپوس وهي على النسق الثالث من الجدار الغربي.
نميّز على ضفّة النهر على يمين الناظر برجاً أو حصناً مستطيل الشكل مع البدنة courtine الملحقة به. كلاهما مشيّد بحجارةٍ كبيرة ومتوّج بالشرّافات. باب الحصن كبير دائريّ العقد ومصراعاه مفتوحان. شاهدنا نظير هذا الباب في لوحة الخروج وهي كما رأينا على النسق الأوّل من الجدار الغربي (أي فوق لوحة اليوم يفصل بينهما النسق الثاني). هناك العديد من الرسوم في المدينة لعمائر من هذا النوع ومن الممكن أن الفنّان أراد هنا أن يصوّر قصر فرعون الذي تواجد - حسب الطبري - في أقصى المدينة (ممفيس) على ضفاف النيل. في كلّ الأحوال يكفي مشهد الجلسة الذي سنصفه بحدّ ذاته للإشارة إلى باب المدينة أو باب القصر خلف الملك إذ يصف كتاب العهد القديم في عدّة مناسبات استقبالات وجلسات وأحكاماً قضائيّةً أمام أبواب القصر أو المدينة في السوق أو الساحة العامّة ممّا يعكس العادات الشائعة في العصور القديمة والوسطى. أصبحت الرسوم الزخرفيّة للبوّابة المهيبة هي القاعدة في المشاهد التي نرى فيها احتكاك الملك مع شعبه.
يتبع
إنقاذ موسى من اليمّ: الپانوراما
No comments:
Post a Comment