لعب موسى دور كليم الله في اللوحة الخامسة (موسى والعلّيقة المتوقّدة) ودور مخلّص الشعب اليهودي في الرابعة (الخروج) وكلاهما كما رأينا على النسق الأوّل أو الأعلى في كنيس دورا أوروپوس وكما سبق وذكرنا كرّس هذا النسق لرسم الخطوط العريضة لتاريخ العبرانييّن. موسى إذاً يفعل الأحداث ويخطّ مصيره ومصير شعبه.
بالمقابل موسى في لوحة الإنقاذ من اليمّ (التاسعة والعشرين) طفل منفعل بأحداثٍ خارجة عن سيطرته وتحت رحمة أناسٍ من خلفيّاتٍ مختلفة ذوي دوافع متباينة. العبرة من ظهور موسى هنا هي بكل بساطة تسليط الأضواء على الحماية الربّانيّة ومعالجة يهوه لأدقّ التفاصيل في أحلك الظروف في سبيل خلاص ومجد إسرائيل. هذه اللوحة إذاّ كناية عن درس أخلاقي وعبرة شأنها في ذلك شأن سائر لوحات النسق الثالث.
إنقاذ موسى من اليمّ: الپانوراما
Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35. 1939.
No comments:
Post a Comment