Monday, January 30, 2023

انتصار مردخاي: التأويل

 


لا يتّفق الرسم في اللوحة (الثامنة والعشرين في كنيس دورا أوروپوس) مع التفاصيل التي زوّدنا بها سفر أستير التي نراها هنا جالسةً على يسار أحشويروش ملك الفرس بينما يتلقّى هذا الأخير لفافةً من أحد خدمه. بعد التفكير نعتقد أنّ هذا المشهد يمثّل استعادة رسالة هامان بهدف إلغاء المراسيم التي أبرمت فيها لإِهْلاَكِ وَقَتْلِ وَإِبَادَةِ جَمِيعِ الْيَهُودِ (أستير الإصحاح الثالث الآية الثالثة عشرة). يمكن لنا الافتراض أنّ الملكة التي مثلت بين يديّ الملك في البداية انتهى بها الأمر إلى الجلوس إلى جانبه بين أنّ النصّ لا يحتوي على أي إشارة في إلى ذلك.   


توخّى الفنّان على ما يبدو إظهار أستير بكلّ جمالها في سبيلها لإماطة اللثام عن وجهها (*) تحكّماً يالملك الضعيف الذي يتردّد في اتّخاذ قراره.



(*) هذه الحركة متواترة في تماثيل تدمر النصفيّة وعلّها تدلّ على أنّ اتّشاح النساء وتغطيتهنّ محيّاهنّ كان دارجاً في المشرق بين السيّدات ذوات مكانةٍ اجتماعيّةٍ معيّنة. 


يتبع








انتصار مردخاي


انتصار مردخاي: المشهد الأوّل


هامان


انتصار مردخاي: المشهد الثاني







Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.





No comments:

Post a Comment