Friday, January 13, 2023

شاول وداود: التأويل

 


لهذه اللوحة مغزى أخلاقي (كما في اللوحة الثالثة والعشرين التي يفترض أنّها تمثّل نوح) يتجلّى في عدّة أوجه: الشجاعة، احترام من اختاره الربّ وكرّمه بمسحه onction (أي شاول "مسيح الربّ": صموئيل الأوّل الإصحاح السادس والعشرون الآية التاسعة)، والرعاية الإلهيّة لمن تجسّدت فيه آمال إسرائيل (داود). 


نودّ هنا أن نلفت الانتباه إلى المكانة المرموقة لخصلتيّ الشجاعة والمروءة في قلوب أهالي الشرق الأدنى. يقال اليوم (للتذكير صدر الكتاب عام ١٩٣٩ للميلاد) أنّ العربي يترك خرطوشتين إلى جانب رأس عدوّه إذا رآه نائماً ثمّ يغادر دون أن يمسّه بسوء. هناك سابقة لهذا التصرّف الشهم في كتابات الطبري الذي سرد قصّة طالوت (المكافىء الإسلامي لشاول) بطريقةٍ مغايرة - من ناحية التفاصيل وليس النتيجة - لكتاب العهد القديم:  


"ثمّ إن داود أتاه من القابلة في بيته وهو نائم، فوضع سهمين عند رأسه، وعند رجليه، وعن يمينه وعن شماله سهمين سهمين، ثمّ نزل. فلما استيقظ طالوت بصر بالسهام فعرفها، فقال: يرحم الله داود! هو خير مني، ظفرت به فقتلته، وظفر بي فكفّ عني!"






شاول وداود: المشهد الأوّل


شاول وداود: المشهد الثاني








Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Saül surpris par David à Ziph: première partie


Saül surpris par David à Ziph: deuxième partie


Saül surpris par David à Ziph: conclusion

No comments:

Post a Comment