نستطيع تأويل اللوحة العشرين في كنيس دورا أوروپوس بالرجوع إلى حزقيال (الآيات ١١-١٤ من الإصحاح السابع والثلاثين):
ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا.
لِذلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي، وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي.
أَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ».
هناك أيضاً احتمال أنّ القيّمين على زخرفة الكيس أعطوا لهذه النبوءة معنىً إضافياً يرمز إلى البعث بعد نهاية العالم وهي فكرة لا تتعارض مع الموضوع الأصلي (أي عودة إسرائيل إلى أرض الميعاد). لدينا قناعة أنّ حاخامات دورا بشّرو بوجود الروح وبعثها بعد الموت وهذا الأمر مثير للاهتمام نظراً للجدل القائم في ذلك العصر. يخبرنا سفر أعمال الرسل (الإصحاح الثالث والعشرون الآية الثامنة):
لأَنَّ الصَّدُّوقِيِّينَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَيْسَ قِيَامَةٌ وَلاَ مَلاَكٌ وَلاَ رُوحٌ، وَأَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَيُقِرُّونَ بِكُلِّ ذلِكَ.
لا ريب أنّ الفكر اليوناني أثّر في الصدوقييّن بطريقةٍ مباشرة.
نحن إذاً إزاء موضوع أخلاقي الهدف منه إحياء آمال اليهود الدنيويّة في العودة إلى فلسطين أضف إليها الثواب الأبدي في الحياة الآخرة.
رؤيا إحياء العظام من المشهد الأوّل إلى المشهد الثالث
رؤيا إحياء العظام: المشهد الرابع
رؤيا إحياء العظام: المشهد الخامس
رؤيا إحياء العظام: المشهد السادس
No comments:
Post a Comment