ركّب الفنّان هذه اللوحة بمنتهى المهارة وراعى توازناً وانسجاماً في عناصرها إلى درجة الكمال. تتسلسل أمامنا ثلاثة مشاهد مرتبطة:
١. تناول الأرملة طفلها إلى النبي
٢. الذي يعيده إليها بعد أن دبّت الحياة في جسده
٣. أخيراً تشكر المرأة إيليّا على النعمة التي أتت بواسطته.
تتمركز هذه الأحداث حول النبيّ الذي تلتفت الأرملة صوبه في المشهد الأوّل على يسار الناظر وتشير إليه بيمناها في المشهد الثالث على الطرف المقابل. يكمن الانطباع الذي تولّده هذه الدراما في بساطتها ونودّ هنا التنويه أن الفنّان اكتفى برسم الخطوط العريضة لرواية الكتاب المقدس ضارباً عرض الحائط بحركة الذهاب والإياب في أرجاء المنزل حفاظاً منه على وحدة مسرح الأحداث.
خطّ إسم "إيليّا" بالآراميّة - اليهوديّة على سرير النبي بيد أنّ الكتابة رديئة توحي بعدم تمكّن صاحبها من اللغات الساميّة. ليس تمييز هذه الكتابة اليوم بالأمر السهل أمّا عن الهدف منها فهو على الأرجح تجنّب التأويلات السهلة المتسرّعة ومنع أيّ التباس عن طريق تحديد هويّة النبي بدقّة خصوصاً أنّ الآيات ٨-٣٧ من الإصحاح الرابع لسفر الملوك الثاني تخبرنا أنّ أليشع أحيا طفلاً في شونم تحت ظروف مماثلة.
إيليّا وإحياء ابن الأرملة: تسلسل اللوحات والإطار الديني
إيليّا وإحياء إبن الأرملة: الوصف
No comments:
Post a Comment