الثالث عشر من كانون الثاني - يناير ١٩٢٦.
فكّك المتمرّدون مغاليق boulons السكّة الحديديّة بين الجديدة والأشرفيّة بطريقةٍ تتعذّرُ معها رؤية التخريب عن بعد وترتّب على ذلك انحراف قطارٍ عن مساره. أرسلَ المسؤولون قطاراً ثانياً لنجدة القطار المنكوب بيد أنّ العصاة سارعوا إلى تكرار نفس العمليّة خلف القطار الأوّل ممّا أدّى إلى انحراف القطار المغيث بدوره وتدهوره. أُحْرِقَت الجديدة والأشرفيّة انتقاماً كما جرت العادة وتقاطر الفلّاحون النازحون إلى دمشق عراةً أو يكادوا بينما شبّت معركةٌ في الإقليم بين جنود الانتداب من جهة والعصابات من جهةٍ ثانية. هناك ما يدعو للاعتقاد باستحالة عودة الأمن إلى خطّ بيروت - دمشق الواقعة تحت الحصار. يقوم الأهالي، تحسّباً للأسوأ، بتموين الطحين في كلّ مكان.
قطع العصاة طريق رياق - حلب في نفس الوقت الذي خرّبوا به طريق بيروت.
الصورو بعدسة لويجي ستيروني.
No comments:
Post a Comment