Friday, October 27, 2023

تربة صلاح الدين قبل مائة عام



تعود الصورة الملحقة إلى العام ١٩٢٠ على وجه التقريب. ارتأى Porter في منتصف القرن التاسع عشر أنّ عدد الأبنية الجديرة باهتمامٍ خاصّ في دمشق، إذا استثنينا جامع بني أميّة الكبير، لا يتجاوز الثلاثة: تربتيّ صلاح الدين والظاهر بيبرس والتكيّة السليمانيّة. هذه النظرة تبسيطيّة أكثر مما ينبغي وتغمط دمشق حقّها ومع ذلك علينا أن نذكر قلّة المعلومات المتوافرة آنذاك وتركيز العناية والزخرفة في الأوابد الشاميّة على الداخل على حساب المظهر الخارجي وما أكثر أبنية المدينة الأثريّة التي لا تملك واجهاتٍ خارجيّة تلفت النظر! حتى الجامع الأموي موجّه نحو الصحن المركزي حيث تتلألأ الفسيفساء فوق الأروقة المعمّدة. 


لم يتمكّن Porter من الدخول إلى التربة وبالتالي لم يترك لنا وصفاً لها أمّا اليوم فهناك العديد من المراجع والدراسات المهنيّة عن وصف التربة وتاريخها (بما فيها القاشاني البديع) والضريح  والمدرسة العزيزيّة الملحقة في عدد من المصادر الغربيّة بدايةً من النصف الأوّل للقرن العشرين (Wulzinger & Watzinger و Sauvaget و Herzfeld) والمحليّة التي تلتها في النصف الثاني (عبد القادر ريحاوي في العمارة العربيّة الإسلاميّة وعفيف بهنسي في الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة وعبد الرزّاق معاذ في مجلّة الدراسات الشرقيّة وغيرهم).







ضريح صلاح الدين 





Tomb of Saladin



No comments:

Post a Comment