Monday, October 9, 2023

مرصد تيمورلنك

 


قرأت هذا التعبير للمرّة الأولى - والأخيرة - في الصفحة ١٨ من كتاب السيّدة Poulleau عن الأحداث التي عاشتها قي دمشق بدايةً من كانون أوّل ديسمبر عام ١٩٢٤ ونهايةً بأيّار مايو ١٩٢٦. أبدأ بتعريب الفقرة المتعلّقة عن النصّ الفرنسي:


"الأحد الثامن عشر من كانون الثاني يناير ١٩٢٥.


ذهبتُ اليوم إلى مرصد تيمورلنك حيث يستطيع المرء أن يتمتّع بأحد أجمل مناظر العالم في إطلالةٍ على الغوطة والبادية؛ ثمّةَ صادفتُ عدداً من صفّ الضبّاط يتبخترون في المكان وطَرَحْتُ عليهم بعض الأسئلة وفُوجِئت بالخواءِ في سحنتِهم. هؤلاء الرجال مقيمون في دمشق منذ عامين ومع ذلك لا يستطيعون تحديد الاتّجاه في المدينة ولا يزالون غرباءً تقرأ في وجوههم اللامبالاة  في كلّ ما يتعلّق بمفاتن البلد الغريبة الأخّاذة. واعجباه إنّهم أناسٌ من قومي!.."


انتهى الاقتباس عن Poulleau والسؤال: أين يقع "مرصد تيمورلنك" هذا؟!  


المكان الوحيد المرشّح كإجابةٍ هو قبّة السيّار والجبل الذي تعلوه. يمكن التحقّق من هذا الطرح بالرجوع إلى مقال الأستاذ مظهر شهاب في المجلّد الخامس والثلاثين من الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة بعنوان "منازل تيمورلنك في دمشق" حيث ذكر كيف أطلّ جيش التتار على المدينة من قبّة السيّار قبل متابعة زحفه إلى قطنا ومنها إلى داريّا فالكسوة إلى آخره. 


الصورة الملحقة عن Wulzinger & Watzinger.












Alice Poulleau. À Damas sous les bombes. Journal d'une Française pendant la révolte syrienne 1924 - 1926 (p. 18). Ed. Bretteville Frères, (Paris 1926). 


Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924. 


L'Observatoire de Tamerlan 

No comments:

Post a Comment