رأينا كيف تعرّضت السيّدة Poulleau إلى أحد بيوت أسرة القوّتلي في سياق روايتها عن حريق الدرويشيّة. الدار قيد الحديث هي بيت مراد القوّتلي الدارس وسأعود إليه بانتظار زيارة بقيّة بيوت هذه العائلة العريقة بعد تعريفٍ مختصر بأصحابها اقتبسته من الصفحات ٦٣ - ٦٥ من الجزء الأوّل لدراسة الدكتور Weber.
الأسرة بغداديّة الأصل بيد أنّ عميد أشهر فروعها دمشقيّ المولد من وفيّات ١٨٥١ - ١٨٥٢ اسمه محمّد أفندي بن أسعد أفندي الذي كان من كبار تجّار المدينة نشط في خان أسعد باشا خصوصاً.
عَمِلَ أبناء محمّد أفندي الخمسة أيضاً بالتجارة وهم:
- سعيد أفندي (البكر وفيّات ١٨٧٣ - ١٨٧٤) كان من كبار أغنياء دمشق في عهد إبراهيم باشا وبيته في الكلّاسة (القنصليّة البريطانيّة في منتصف القرن التاسع عشر) معروف. لم يعمل بالإدارة أو يتدخّل بالسياسة.
- حسن بك (وفيّات ١٩٠٥ - ١٩٠٦). عمل في الإدارة العثمانيّة وترأّس غرفة التجارة والزراعة أكثر من مرّة. يقع بيته جنوب الشارع المستقيم في الشاغور بين بيت السباعي وبيت نظام.
- مراد أفندي (وفيّات ١٩٠٨). كان عضواً في مجلس الإدارة لعدّة سنوات ورئيساً للبنك الزراعي علاوةً على منصبه في غرفة الزراعة والتجارة. اندثر بيته في سيدي عامود (الحريقة) في أعقاب القصف الفرنسي عام ١٩٢٥.
- عبد الغني أفندي (وفيّات ١٨٨٥ - ١٨٨٦). عضو في اللجنة التجاريّة والعقاريّة وهو جدّ الرئيس الراحل شكري بك بن محمّد (١٨٩١ - ١٩٦٧).
- سليم أفندي (وفيّات ١٨٩٠ - ١٨٩١). حصل على بيته في النقّاشات جنوب شرق الجامع الأموي بين ستّينات وسبعينات القرن التاسع عشر. اشتغل بالتجارة بالدرجة الأولى ولم يكن له حضور إداري مؤثّر.
الصورة الملحقة لأطلال بيت مراد القوّتلي بعد القصف الفرنسي.
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.
Alice Poulleau. À Damas sous les bombes. Journal d'une Française pendant la révolte syrienne 1924 - 1926 (p. 94-95). Ed. Bretteville Frères, (Paris 1926).
مع جزيل الشكر للصديق العزيز الأستاذ وليد بكري قباقيبي: "لدي مداخله واعتقد انها ذات قيمه بالنسبه لبيوت عبد الغني ومراد القوتلي
ReplyDeleteفي وثيقه تاريخها ١٢٤٨ هـ ١٨٣٣ م ومن ضمنها هذه الدور ... كُتب بهذه الوثيقه
الدار، الكائنة باطن دمشق بمحلة زقاق السيّدة عدرا قدّس سرّها العزيز، المشتملة كاملها: على باب خاص يدخل منه إلى دهليز به آخور وبرّاني وجوّاني بكل منهما ساحة سماوية وبركة ماء ومساكن سفلية وعلوية ومنافع ومساكن وحقوق وطرق شرعية، ويحدّها بتمامها قبلة الطريق وشرقاً الطريق وفيه الباب وشمالاً اسطبل بني القباقيبي وتمامه دخلة إقميم حمّام السيّدة عدرا وغرباٌ بيت جدّي المشتري المرحوم السيّد أمين قباقبي . انتهى
وهذه الدار تاريخ بناءها بحدود سنه ٦٩٥ هـ
" توفي مجد الدين يوسف بن القباقبي سنه ٧٠١ وهو صاحب الدار المشهوره بزقاق سيدي عامود واحترقت عام ١٩٢٥ والتى كانت سكناً لبني القوتلي عند احتراقها "
من كتاب منتخبات من تاريخ دمشق للحصني صفحه ٥٢٣
وبقيت بملك عائلة القباقيبي تقريباً لعام ١٨٧٠ حيث اشتروها بنى القوتلي".