شارَكتُ مؤخّراً عدداً من الصور بعدسة الفنّان الإيطالي Stironi حاولتُ، قدر الإمكان، إرفاقها بنصّ مقتبس عن الأديبة الفرنسيّة Poulleau. عاصر الإثنان الأحداث ذاتها ووثّقاها كلٌّ بطريقته؛ ليس ذلك فحسب، كانت الكاتبة زبونة استودبو ستيروني واستعملت عدداً من لقطاته في كتابها كما سبق التنويه.
دوّنت Poulleau بأسلوبها الساخر مناسبة تدشين ما عُرِفَ لاحقاً تحت تسمية جسر ڤيكتوريا كما يلي:
الثالث والعشرون من كانون الثاني يناير ١٩٢٥.
نحن اليوم في انتظار وصول "المستبدّ" الجديد إلى دمشق حيث بُنِيَ جِسْرٌ بَديعٌ على بردى بين محطّة الحجاز وفندق ڤيكتوريا الذي يُعْتَبَرُ هنا بمثابة الريتز. هذا الجسر حَرَمٌ ليس لإنسانٍ أن يطأه قبل المصطفى الذي يتحكّم في مصائِرِنا. سَيُعقَدُ شريطٌ صغيرٌ عَبْرَ هذا الطريق المقدّس ليقصّهُ الجنرال Sarrail تماماً كما قطع الإسكندر الأكبر العقدة الغورديّة، ومن يدري؟ لربّما أسبغت هذه المأثرة عليه الخلود. كلُّ شيءٍ جائزٌ.
Alice Poulleau. À Damas sous les bombes. Journal d'une Française pendant la révolte syrienne 1924 - 1926 (p. 19). Ed. Bretteville Frères, (Paris 1926).
No comments:
Post a Comment