يتعيّن على المزارع في المناطق الجبليّة الحفاظ على التربة من الانجراف والانهيار أوّلاً وتأمين الماء الضروري إلى سقايتها ثانياً ومن هنا اللجوء إلى تقسيم السطوح المتوافرة بواسطة حواجز digues لا يتجاوز ارتفاعها بضعاً من عشيرات المتر. تحدّد هذه الحواجز أحواضاً تسمح بغمر التربة تحت طبقة مائيّة طفيفة الارتفاع. تتّصل هذه الأحواض بعضها مع البعض الآخر ولها منافذ توجّه فائض الماء إلى المصاطب الواقعة تحتها.
تتميّز معظم الأراضي الصالحة للزراعة على سفوح الخوانق الضيّقة بصغر رقعتها وتعامد حوافّها على هوّة الوديان ومع ذلك تغلّب الفلّاحون على هذه الصعوبات في أيّ مكان صالح للزراعة عن طريق المصاطب التي حوفظ على تربتها باستعمال جدران من الأحجار الجافّة.
Richard Thoumin. Géographie humaine de la Syrie Centrale. Tours, Arnault et Cie 1936
Thoumin, Richard-Lodois (1897-1972)
الصورة هي لوادي عين الصاحب ومنطقة المصاطب هكذا نسميها ام مكان التصوير هي من قرية الدريج من فوق معسكر الجبهة الشعبية ويسمى هذا الطريق الدرجة وقد سميت الدريج بهذا الاسم من صعوبة هذا الطريق مع خالص الشكر للأستاذ زكي عبدو شاهين
ReplyDelete