Monday, February 28, 2022

تقنيّة البناء في دمشق

 


كثيراً ما يبنى الطابق الأرضي في البيت الشامي من الحجر والطابق الأعلى من الطين ولكنّنا نرى في البيوت الحديثة (أي بيوت مطلع القرن العشرين على اعتبار أنّ Thoumin كتب عام ١٩٣٢) ميلاً لاستعمال الطوب (اللبن) المشوي brique cuite وعزوفاً عن استعمال الخشب. 


لا ريب في أهميّة المؤثّرات التاريخيّة والفنيّة ومع ذلك يتجلّى أثر البيئة المحيطة في كثير من واجهات الأوابد كما في جدران الجوامع والخانات الأبلقيّة التي استعملت فيها الحجارة البركانيّة من منطقة الكسوة وزاكية جنباً إلى جنب مع الأحجار الكلسيّة كما في إقليم القلمون. 


هذا فيما يتعلّق بالمباني العامّة أما في الدور الخاصّة فيمكن عمليّاً أن نصادف جميع أنماط البناء التي تعرّضنا لها حتّى الآن. تكتفي العائلات الرقيقة الحال بغرف مستطيلة بنيت جدرانها من اللبن كيفما اتّفق بينما يبني التجّار الأغنياء وأعيان المدينة باستعمال القناطر ومن المألوف مصادفة الطين والحجر النحيت في نفس البناء كما شاهدنا في يبرود. تينى الطبلات tympans عادةً من اللبن.


بدأ تأثير الغرب في الظهور خلال الأعوام القليلة الماضية مع تزايد استعمال الإسمنت المسلّح.


الصورة الملحقة للمدرسة السيبائيّة





بناء البيت الدمشقي


بيوت الحجر الكلسي






Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux.


Richard Thoumin 1897-1972 


Maison en pierre calcaire


Bâtir à Damas: une perspective historique

No comments:

Post a Comment