استعمل الجغرافي الفرنسي Thoumin هذه الصورة لبايكة من دمشق قبل تسعين عاماً كمثال على استعمال القناطر في فنّ العمارة السوريّة عموماً والبيوت خصوصاً.
عادة ما تكون عضائد سلسلة من القناطر مربّعة المسقط تتوازى في عقودها المنحنيات الداخليّة intrados والخارجيّة extrados لكلّ عقد. غالباً ما تكون هذه العقود مدبّبة arc brisé.
تتراوح أبعاد فتحة العقد بين المترين (إذا كان مطلّاُ على باحة) وخمسة أمتار (في العقود داخل بعض الدور). تستند العضائد التي تحمل هذه العقود على جدار تقارب سماكته المتر وأحياناً تأخذ العضادة pilier نفسها شكل كتلة حجارة مستطيلة المسقط وهكذا يزيد هذا الأسلوب المعماري البناء صلابةً ويسمح بتوسيع ردهاته. ترتكز نهايات تخشيبة السقف solives على أعلى طبلة tympan العقود.
تارة ما تكون الأبواب والنوافذ مستطيلةً وطوراً دائريّة العقد cintrée أمّا الساكف فيشكّله حجر مسطّح طوله متراً ونصف المتر. ترتكز نهايتا حجر الساكف إمّا على قائمين جانبييّن مربّعي المسقط أو بكل بساطة تدخل في حزّ منحوت في الجدار. قد يلجأ المعماريّ أحياناً إلى استعمال الفقرات voussoirs في العقود وفي هذه الحالة يغلب أن يبلغ عددها خمساً وتكون الفقرة المنصّفة دائماً هي الأطول.
Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux.
No comments:
Post a Comment