راعى أهالي يبرود في توسّع بلدتهم اعتبارين: الأوّل الحفاظ على وحدة التجمّع والثاني الحدّ من البناء على حساب التربة الزراعيّة وحتّى أمد قريب جرى التوسّع باتّجاه واحد. بالنتيجة وصلت البيوت إلى الحدود الجنوبيّة للأراضي المسقيّة واعتباراً من ذلك الوقت اتّبع نموّ يبرود تخوم البساتين كما هو الحال عادةً في ظروف مشابهة. اختار الأهالي البناء في سفح الناتئ الطباشيري عوضاً عن تسلّق المنحدرات الوعرة وأخذت البلدة شكل حرف T وبنت بيوتها فوق المنطقة المرويّة سواءً باّتجاه ثغرة رأس العين أو نحو النبك. بالنتيجة ملأت الدور زوايا هذه ال T شيئاً فشيئاً ومع ذلك لم يتجاوز القسم المبني على حساب الأراضي الزراعيّة ربع الإجمالي (على الأقلّ عندما كتب Thoumin في ثلاثينات القرن العشرين).
يمكن بناءً على ما سبق تقسيم يبرود إلى ثلاثة مكوّنات:
- الحيّ القديم المكتظّ بالسكّان الذي تتكتّل بيوته المتلاصقة على رأس المرتفع ونجد فيه عدّة عائلات في نفس البيت كما هو الحال في عين التينة والتلّ.
- الأحياء المنخفضة التي تملك بيوتها حدائقاً صغيرةً مسيّجةً تسقى على غرار بساتين الغوطة.
- الأحياء الحديثة مع بيوتها الفسيحة المزوّدة بباحات رحبة والمطلّة على المنحدرات الجرداء.
Richard Thoumin. Géographie humaine de la Syrie Centrale. Tours, Arnault et Cie 1936
No comments:
Post a Comment