ذكر محمّد كرد علي في الصفحة ٢٦٢ من الجزء الخامس لخطط الشام في سياق الكوارث التي ألمّت بالجامع الأموي عبر التاريخ العبارة الآتية: "سنة ١٣١٠ - أي ١٨٩٣ للميلاد - سرت النار إلى جزوع سقوفه.....وحرق به مصحف كبير بالخطّ الكوفي كان جيء به من مسجد عتيق في بصرى وكان الناس يقولون أنّه المتحف العثماني".
نقلت الأديبة Myriam Harry عن صديقها الفنّان توفيق طارق رواية مغايرة وبدوري أنقلها عنها بحذافيرها (الأصل الفرنسي في منشور مستقلّ):
"- ماذا عن هذا البناء الصغير المحمول على أعمدة قديمة؟ تساءلت الكاتبة.
- قبّة الخزنة - أجاب توفيق طارق - حيث تحفظ الوثائق الأثريّة وأسماها مكانةً على الإطلاق القرآن الذي كان الخليفة عثمان منهمكاً بقراءته عندما اغتيل فوق جثّة زوجه نائلة التي هرعت في محاولة منها لنجدته.
قطع القتلة أصابع نائلة وامتزجت دماؤها بدماء الخليفة وسالت على المصحف الشريف. طمع الإمبراطور الألماني غليوم الثاني باقتناء هذه الذخيرة النفيسة ولم يتجرّأ السلطان عبد الحميد على رفض طلب صديقه الجديد بيد أنّني أؤكّد لك أنّ اليوم الذي تركت فيه هذه المخطوطة المقدّسة قبّة الخزنة في طريقها إلى أحد متاحف برلين كان يوم حدادٍ لدمشق بأسرها."
عبد الرحمن الشهنبدر والتكيّة السليمانيّة ومستقبل المملكة السوريّة
Myriam Harry. Damas, jardin de l'Islam. J. Ferenczi & Fils 1948.
T.E. Lawrence. Seven Pillars of Wisdom
ʿAbd-ar-Raḥmān aš-Šahbandar, al-Tekīyya al-Sulaymānīyyā et l'avenir de la Syrie chérifienne
Suq al-Ḥamīdīyyā: Histoire Officieuse
La Mosquée des Umayyādes ne parvient pas à impressionner Madame Harry
No comments:
Post a Comment