Wednesday, April 6, 2022

سكّان الغاب‎‎

 


قدّر المستشرق الفرنسي Richard Thoumin عدد سكّان الغاب عام ١٩٣٦ بثلاثين ألفاّ. اعتمد اقتصاد الإقليم على صيد السمك وتربية الجاموس وزراعة المنحدرات باتّجاه هضبة حماة. البيت السوري في هذا الإقليم يختلف بين القرية والقرية ويعتمد في مواد البناء على ما تقدّمه البيئة المحيطة وفي أسلوب التنفيذ على المؤثّرات التاريخيّة. يكفي طراز البناء للتمييز بين المكوّنات الديموغرافيّة الثلاث للمنطقة:


- السكّان الأصلييّن - إذا جاز التعبير - الذين انتقلوا من البداوة إلى الحضارة منذ القدم والذين عاش أجدادهم في بحبوحة في العهدين الروماني والبيزنطي. يشغل هؤلاء الأراضي الزراعيّة الخصبة والمواقع الدفاعيّة على السفوح التي تحدّ الغاب الجنوبي من جهة الشرق ولا يتجاوز عددهم (عام ١٩٣٦) بضعة ألوف

- البدو الذين استقرّوا في الإقليم خلال المائة سنة السابقة (أي اعتباراً من الربع الثاني للقرن التاسع عشر حسب المؤلّف). منهم من يعمل لحسب ملّاك الأراضي الحموييّن. 

- سكّان الجبال الذين نزلوا إلى السهل من سلسلة الأنصاريّة في نهاية القرن التاسع عشر. 


يقع الغاب قرب كتلة مصياف الجبليّة وهضبة حماة ويحدّه شرقاً جبل الزاوية. الإقليم في منأى عن طرقات حماة - المعرّة - حلب وحماة - مصياف - بانياس وحلب - جسر الشغور - اللاذقيّة. عاش الغاب عبر العصور خارجاً عن سيطرة السلطات وقطنت به الأقليّات المذهبيّة أو من امتلك ما يكفي من القوّة لفرض إرادته وهكذا نجد فيه السنّة والمسيحيييّن الأرثوذوكس والنصيرييّن يعيشون جنباً إلى جنب.





شطحة


سهل الغاب






No comments:

Post a Comment