سهل الغاب

 

كافّة المعلومات في الأسطر التالية مقتبسة من دراسة الجغرافي Richard Thoumin الصادرة عام ١٩٣٦. ذكر المؤلّف أنّ سلطات الانتداب الفرنسي وضعت قيد الدراسة مشروعاً لإحياء اقتصاد إقليم الغاب. قدّر لهذا المشروع أن يباشر في عهد الاستقلال وتأخّر إنجازه إلى النصف الثاني من الستّينات. يترتّب على ذلك أنّ الدراسة الفرنسيّة تعكس الوضع كما عرفه آباؤنا وأجدادنا وبالطبع لا يقلّل هذا من أهيّتها التاريخيّة والوثائقيّة على الإطلاق. 

الغاب هو المنخفض الكبير بين جبل الزاوية شرقاً وجبال الأنصاريّة (لنا عودة إلى هذه التسميّة) غرباً. العاصي هو نهر الغاب الوحيد وكما هو معروف ينبع من البقاع في لبنان متّجهاّ من الجنوب إلى الشمال لينعطف إلى الغرب شمال محردة ويدخل سهل الغاب ليصبّ يالنتيجة بين رأس البسيط (سوريّا) ورأس الخنزير (لواء اسكندرون). 

يتحوّل سهل الغاب إلى بحيرة يرعى حولها الجاموس شتاءً. يبدأ هذا اعتباراً من شهر تشرين ثاني إذ يتشكّل مستنقع كبير يتراوح طوله بين العشرين إلى الثلاثين كيلومتراً حسب غزارة الأمطار. تنحسر المياه اعتباراً من نيسان ويظهر مجرى العاصي وينبت القصب بين نيسان وأيّار وتبرز جزر هنا وهناك يمكن التنقلّ بينها باستعمال الزوارق. جبال الأنصاريّة وجبل الزاوية أخفض من سلسلتيّ جبال لبنان الغربيّة والشرقيّة وبالتالي أقلّ حجباً للغمام والمطر عن المناطق الداخليّة.   

الغاب آتون مستعر في فصل الصيف. 

Richard Lodoïs Thoumin. Le Ghab. Revue de Géographie Alpine 1936 pp. 467- 538

Le Ġāb