أنقل أدناه وصف Écochard & Le Coeur لحمّام السنانيّة وهو على علمي الوحيد المتوافر لهذه الآبدة المندثرة.
الموقع على شارع الميدان في مواجهة جامع السنانيّة قليلاً إلى الجنوب.
الحمّام في حالة لا بأس بها وكامل المخطّط وإن بدت عليه للوهلة الأولى أمارات الفوضى العائدة إلى التعديلات الكثيرة التي تعرّض لها بدلالة مخطّط القبوات voûtes التي لا علاقة لها بمخطّط الأرض في البرّاني وملحقاته.
هناك أيضاً مخطّطاً بلاط الوسطاني C المثمّن الشكل والذي يختلف عن مخطّط الردهة في وضعها الراهن. إذا أعدنا تصوّر الوسطاني المثمّن (أي كما نفترض أنّه كان في الأصل) نحصل على مخطّط مطابق لنظيره في حمّام الملكة للأسباب التي شرحناها لدى دراستنا هذا الأخير. تسمح لنا هذه المقارنة أيضاً بإعادة رسم الحنيتين الجداريّتين exèdres في x و y للوسطاني. نستطيع أيضاً أن نعتبر الردهة B1 لصيق البرّاني B ليس كمقصورة تابعة له (إذ هي فسيحة أكثر ممّا ينبغي لهذا الغرض)، وإنّما بالأحرى الدهليز الأصلي الذي أدّى من المشلح إلى البرّاني وهذا التوزيع يماثل تماماً ما رأيناه في حمّام الملكة ويبرهن أنّ المشلح الأصلي لم يكن في مكانه الحالي.
أضف إلى هذا وذاك الزخارف الغنيّة في خلفيّة البرّاني (نقطة 1) والتي تحاكي برسمها وتقنيّة تنفيذها من كلّ النواحي زخارف مشلح حمّام الملكة.
تقودنا هذه الأسباب مجتمعةً إلى الاعتقداد أنّ الحمّامين بنيا في نفس العصر.
أخيراً نستنتج من اسم السنانيّة بحدّ ذاته وقرب الحمّام من جامع السنانيّة المبني بين الأعوام ١٥٨٦-١٥٩١ أنّ الواقف هو سنان باشا والي دمشق من ١٥٨٢ إلى ١٥٨٩.
الصورة الملحقة عن الطيران العسكري الفرنسي في منتصف عشرينات القرن الماضي.
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
Bain as-Sinānīya en 1940: données générales