Thursday, January 20, 2022

أسقف البيوت الطينيّة

 


تحدّد عضائد في زوايا البيت المساحة التي يشغلها السقف وكثيراً ما تضاف عضائد إضافيّة في منتصف الجدران. 


تستند ألواح معترضة solive (بالإنجليزيّة joist) من الخشب على جذوع العضائد وتوضع ألواح إضافيّة أو لويحات أو أغصان فوقها تشكّل السقف. تتميّز عمليّة التجميع بالبساطة ولا تتطلّب "ذكراً وأنثى" (mortaise & tenon) ولا تأطيراً إذ تنضّد القطع كما هي بعضها فوق البعض الآخر. يقتصر استعمال المسامير على الجدران أمّا الأسقف في الأرياف فيكفي وزن طين السطح وحده لتأمين استقرار البناء وثباته. 


تبسط  فوق ألواح الخشب طبقة من المونة mortier المؤلّفة من الطين والتبن والماء الذي تضاف الحصى إليه أحياناً وتبلغ سماكة هذه الطبقة إثنين إلى ثلاثة من أعشار المتر ثمّ تدكّ هذه الطبقة وتمهّد (بغية تسويتها). الخطوة التالية بعد جفاف هذه المكوّنات هي إضافة طبقة جديدة من الطين (كثيراً ما يضاف إليها الحجر المسحوق) سماكتها لا تتجاوز إثنين إلى أربعة من عشيرات المتر. تنفّذ هذه الطبقة بعناية فائقة نظراً لدورها في منع دلف الماء وتخضع للدكّ والتمهيد أكثر من الطبقة تحتها حتّى تشكّل سطحاً صقيلاً تسيل المياه فوقه دون أن ترتشح خلاله. 


لم يذكر المؤلّف أين التقطت الصورة أعلاه (قبل تسعين عاماً على الأقلّ) بيد أنّ دورها لا يتجاوز توضيح بنية السقف في أي بيت يستعمل هذه التقنيّة الشائعة. يدعى الجذع الكبير الذي ينصّف الصورة الجسر ونرى فوقه تفاصيل ألواح الخشب solivage.







Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux. 


No comments:

Post a Comment