الصورة أعلاه (عن W & W عام ١٩١٧-١٩١٨) للجانب الشرقي للصحن.
جرى التعرّض لموقع بيت حافظ بك العظم المندثر والمشيّدات المجاورة له وهويّة صاحبه واليوم أحاول إعطاء فكرة سريعة عن تاريخه ومكوّناته مستعيناً بوصف Stefan Weber مع الصور.
يمكن تمييز مرحلتين رئيستين في بناء البيت وتعود البنية الحاليّة إجمالاً إلى أواخر القرن الثامن عشر. عمّر هذا البيت الفسيح عام ١١٩٠ للهجرة (١٧٧٦-١٧٧٧ للميلاد) بدلالة كتابة على خشبيّة إحدى الغرف وعلى الأرجح كان مع المقسم الملاصق له من الشمال والغرب داراً للوالي عبد الله باشا العظم (والد حافظ بك وآخر من تولّى الشام من آل العظم كما رأينا). هناك أيضاً سبيل عبد الله باشا العظم الجميل المحاذي للبيت.
البيت غني بزخارف الحجر النحيت وحشوات العجائن الملوّنة ويحتوي على حمّام (قلّ من دور الشام التقليديّة من امتلك حمّامه الخاصّ). طرأت عليه تعديلات نحو نهاية القرن التاسع عشر إلى مطلع القرن العشرين عندما أضيف سقف مائل pitched (جملوني؟) مغطّى بالقرميد على الطراز الإيطالي وتزامن هذا مع تحوّل البيت إلى المدرسة أو الكليّة العلميّة الوطنيّة (المدرسة المعلّميّة) بعد أن اشتراه أحمد منيف بن عثمان العائدي (مع خالص الشكر للأستاذ عماد الأرمشي). هدم هذا البيت الذي كان يقع شمال الشارع المستقيم (كما نرى في الصورة عن TU Dresden الملتقطة حوالي عام ١٩٠٠ والتي ترى في خلفيّتها - وراء إيوان البيت- سوق مدحت باشا المسقوف) لاعتبارات تجاريّة محضة.
الصورة الثالثة والأخيرة (W & W) لمحراب جداري في عتبة القاعة الغربيّة تمتزج فيه العناصر الشرقيّة (العقد الحدوي outrepassé أو horseshoe المدبّب ومقرنصات تجويفه) مع الغربيّة المستوردة (تيجان السويريّات). وصف الألمانيّان أيضاً "توريقات باروكيّة مبهرجة" (صفحة ٥٢ من تعريب قاسم طوير) في الخشبيّة ممّا يدلّ على تنوّع eclecticism التأثيرات الفنيّة في الدار.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق
ليندا شيلشر. دمشق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تعريب دينا وعمرو الملّاح
Linda Schatkowski Schilcher. Families in politics: Damascene factions and estates of the 18th and 19th centuries. Berliner Islamstudien 1985.
Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proc
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment