نأتي اليوم إلى سادس وآخر البيوت الشاميّة الدارسة في كتاب "دمشق مدينة إسلاميّة" الذي رأى النور عام ١٩٢٤ وتتجلّى عليه آثار النعم من خلال الصور اليتيمة التي وصلتنا.
أطلق Wulzinger & Watzinger على الرقم ٥ في المربّع C.4 بكل بساطة "البيت جنوب حمّام الملكة" في صوره الثلاث التي التقطاها خلال الحرب العالميّة الأولى أو - مع إشارة استفهام - "بيت مسبّع". لا نملك من المعلومات عن هذا البيت إلّا النزر اليسير (صفحة ٥٢ و ١٣٢-١٣٣ من تعريب قاسم طوير). ذكر الألمانيّان أنّه يتمتّع "بحلقات" وسقوف خشبيّة مدهونة وأنّه كان مقرّاً للجريدة العسكريّة خلال الحرب واعتبراه أحد الأمثلة على الجمع بين عناصر مختلفة امتزج فيها الشرقي الأصيل (الصورة الثالثة: المحراب الجداري في عتبة القاعة شرق الإيوان الرئيس ؟) مع الغربي الدخيل (الصورة الأولى لأحد مصراعيّ خزانة جداريّة مطليّة ومرصّعة بمرآة).
الموقع خارج سور المدينة في النهاية الشرقيّة لحيّ القنوات (الدائرة الحمراء الصمّاء الصغيرة في مركز الدائرة الكبيرة: تكبير عن خارطة W & W). فلنحاول التعرّف على أهمّ المشيدات المجاورة كنا كانت قبل قرن من الزمن.
١. المشيريّة (مكان القصر العدلي حاليّاً).
٣. جامع السيّاس. هدم منذ عشرات السنوات لدى شقّ شارع الدرويشيّة وتوسيع محلّة الحريقة.
٤. حمّام الملكة. عثماني يعود لعام ١١٣٦ (١٧٢٣-١٧٢٤ للميلاد: عبد القادر ريحاوي وأيضاً العلبي صفحة ٥٣٢-٥٣٣). هدم لدى شقّ الطريق خلف القصر العدلي في القرن الماضي.
٥. البيت قيد الحديث. هدم على الأغلب في نفس الوقت الذي هدم فيه الحمّام.
٦. جامع درويش باشا.
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
مع خالص الشكر للأستاذ عماد الأرمشي:
ReplyDeleteكازيته سي يلدريم / صحيفة يلدريم
ومن أهم المشيدات أيضا الجريدة العسكرية العثمانية تحت مسمى : ( البرق ـ يلدريم Yıldırım ) : شغلت بيتا عربيا كبيرا كانت قائمة بين حمام الملكة وبين جامع الدرويشية إبان الحرب العالمية الأولي 1914 – 1918 ، وتتمتع الدار بحلقات وسقوف خشبية مدهونة جميلة جدا
ولم يذكرها أي مؤرخ إما لسرية موقعها ؟ أو لعدم أهميتها التاريخية ، عدا ما جاء في كتاب الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر ص ) 132 ( و هدمت عند تنظيم المنطقة ) .