تقنيّة البناء بالخشب واللبن

 

يعتمد هذا الأسلوب الخشب والطين مواداً للبناء وعادة يستخدم اللبن الصغير المدعوم بروافد الخشب الثخينة أو الأغصان المشذّبة إضافة إلى جدران قليلة السماكة لإحاطة الأسطح أو عزل إحدى زوايا الباحة أو تقسيم الدار إلى حجرات. 

ليس اللبن من القطع الصغير على درجة كافية من المقاومة والصلابة وبالتالي لا بدّ من زيادة ثخانة الجدران الخارجيّة للبناء بما يعادل لبنتين ونصف اللبنة. تنضّد اللبنات بعضها فوق البعض الآخر بشكل مائل بين القوائم الخشبيّة ويختلف هذا الميلان من صف إلى صفّ كما نرى في الصورة الأولى على يسار الناظر حيث تستعمل تقنيّة الخشب + اللبن في القسم العلوي منه بينما نلاحظ في القسم السفلي تقنيّة ألواح الخرسانة الخام béton cru. 

يتمّ الربط بين عناصر البناء باستعمال قطع خشبيّة خلال سماكة الجدار وصفوف اللبن كما نرى في الصورة الثانية على اليمين (التقطت في دمشق). يمكن أن نستعمل لهذا الغرض روافد خشبيّة رقيقة بطول مترين إلى ثلاثة أمتار أو ألواحاً أو حتّى الحطب المتناثر في الجوار. يمكن أيضاً اللجوء إلى الأغصان الثخينة بعد إزالة لحائها وتقليم أطرافها كيفما اتّفق باستعمال الفأس. تستعمل هذه الأساليب خصوصاً في الزوايا (الصورة الثانية) ويمكن أيضاً أن تدخل في الجدران الحجريّة ولكن لهذا حديث آخر.

Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux. 

Construction en bois et briques crues