بيت الشيخ حسن العطّار‎‎

 

أبدأ بالقول أنّني لا أعرف ما إذا كانت الدار لا تزال موجودة اليوم ولا هويّة صاحبها أو من نسبت إليه اللهمّ إلّا إذا كان شيخ الأزهر حسن العطّار ١٧٧٦-١٨٣٥ الذي أقام في دمشق في مطلع القرن التاسع عشر ودرس فيها ونظم شعراً في مديحها. 

لدينا بفضل Wulzinger & Watzinger ثلاثة صور لهذا البيت (إثنان منها لأسقف) التقطت خلال الحرب العالميّة الأولى علّق عليها العالمان باقتضاب بما معناه أنّ الزخارف الخشبيّة وقطع المرايا غزيرة ولكنّها ليست على المستوى المأمول فنيّاً إذ أتى الكمّ فيها على حساب النوع. 

المعلومة الثانية عن البيت أنّه يقع في درب الخزاعيّة (تعريب طوير "الخزرعييّن" خاطىء) والثالثة أنّه يعود إلى العام ١٢١٢ (١٧٩٧-١٧٩٨ للميلاد) استناداً إلى كتابة في إحدى الغرف. 

هذا باختصار كلّ ما نعرفه عن البيت وليس له ذكر في Weber ولا أي مصدر آخر على حدّ علمي. مع ذلك لا بدّ أنّ هذه الدار كانت من الأهميّة بمكان حتّى ذكرها W & W وبدلالة الصور القليلة المتوافرة وموقعها شمال الجامع الأموي وشرق الكلّاسة (الدائرة الحمراء الصغيرة في منتصف الدائرة الكبيرة). 

فيما يلي أهمّ المعالم في هذه المنطقة التاريخيّة (المربّع F.3 في W & W):

١. بقايا السور الخارجي peribolos لمعبد المشتري الروماني.

٣. المدرسة الإقباليّة الحنفيّة (انظر العلبي صفحة ١٧٢) العائدة لعام ٦٠٣ (١٢٠٦-١٢٠٧ للميلاد). تجاورها من الغرب المدرسة الجاروخيّة الشافعيّة (العلبي ص ١١٣) الأقدم (حوالي ٥٣٨ = ١١٤٣-١١٤٤ م).  

٤. بيت الشيخ حسن العطّار قيد الحديث (الدائرة الصغيرة الحمراء). 

٥. بيت سعيد القوّتلي (القنصليّة البريطانيّة في منتصف القرن التاسع عشر). 

٦. حمّام السلسلة. 

٩. تربة صلاح الدين. 

١٠. تربة الأشرف موسى.

١١. المدرسة أو الخانقاه الجقمقيّة. 

١٢. المدرسة الإخنائيّة. 

١٤. الخانقاه الأندلسيّة. حوالي ٦٤٠ للهجرة (١٢٤٢-١٢٤٣ للميلاد: العلبي ص ٣٩٤). اندثرت. 

١٥. الخانقاه السميساطيّة. 

١٦. التربة الكامليّة. نسبة للسلطان الأيّوبي الكامل ابن العادل أبو بكر. 

١٧. باب الناطفييّن أو النطفانييّن وهو الباب الشمالي للجامع الأموي. لا داعي للتعريف ببقيّة نقاط العلّام في الجامع الأموي فهي أشهر من نار على علم. 

٢٧. بيت الشيخ قطنة. 

الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير

Stefan Weber. Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808-1918. Proceedings of the Danish Institute in Damascus V 2009.   

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.