رأينا كيف اندلعت الاضطرابات في جميع أرجاء سوريّا عمليّاً عندما أرادت فرنسا تطبيق الانتداب الذي ائتمنها عليه مؤتمر الحلفاء بيد أنّ هذه الاضطرابات لم تكن في أيّ مكان بالعنف الذي بلغته في جبل الدروز.
اقتصرت القلاقل خارج الجبل عموماً على عصابات مسلّحة تعيّن علينا ملاحقتها لأشهرٍ طويلة إلى أن استطعنا إلزامها جادّة الصواب أمّا الجماهير فقد بقيت هادئةً واستطاعت قيادتنا بسهولة عبر الإجراءات البوليسيّة التغلّب على الصعوبات التي صادفتنا.
بالمقابل هبّ شعب بكامله في جبل الدروز ضدّنا وتحتّم علينا تنظيم عمليّات عسكريّة واسعة المدى لإخماد العصيان. في رأينا أنّه من المفيد - إذا أردنا فهم حركة التمرّد - أن نأخذ فكرةً عن جغرافية هذا الجبل الذائع الصيت وأن نتعرّف على تاريخه وعادات وطبائع أهله.
يتبع
Édouard Andréa. La Révolte druze et l'insurrection de Damas, 1925-1926. Payot, Paris 106 Boulevard St. Germain, 1937.
No comments:
Post a Comment