مارك سايكس وفرانسوا جورج پيكو‎‎

 

رسم الجنرال Andréa باختصار شديد الخطوط العريضة لاتّفاقيّة سايكس - پيكو بين فرنسا وإنجلترا دون ذكر روسيا التي أدّت هزيمتها أمام ألمانيا وخروجها من الحرب مع اتّفاقيّة بريست -ليتوڤسك في آذار عام  ١٩١٨ إلى حرمانها من نصيبها لدى توزيع الجوائز بين الحلفاء الظافرين. 

"تمّ تقسيم الشرق الأدنى إلى خمس مناطق نفوذ بموجب الإتّفاقات الفرنسيّة - البريطانيّة الموقّع في التاسع عشر من شباط ١٩١٦ والتي جدّدت في ١٦ أيّار من نفس العام كما يلي:

- منطقة زرقاء تحت إدارة فرنسيّة مباشرة تشمل سوريّا الساحليّة وكيليكيا وأرمينيا وقسماً من كردستان حتّى دجلة. 

- منطقة حمراء تحت إدارة إنجليزيّة مباشرة تشمل جنوب بلاد ما بين النهرين وإقليم بغداد. 

- منطقة سمراء هي فلسطين التي وجب تدويلها بسبب وجود الأماكن المقدّسة فيها باستثناء مينائيّ حيفا وعكّا المخصّصين لإنجلترا.

- منطقة A تشمل سوريّا الداخليّة وأقاليم دمشق وحلب والموصل تُشَكّل فيها دولة عربيّة تحت وصاية فرنسا. 

- منطقة B تشمل شمال بلاد ما بين النهرين بين فلسطين غرباً والحوض المتوسّط لنهر دجلة شرقاً تقام فيها دولة عربيّة ثانية تحت وصاية الإنجليز.

ماذا كان مصير هذا الاتّفاقات؟"  

طالت أهمّ التعديلات - على الأقلّ من ناحية المساحة - المنطقتين الزرقاء و A: تنازلت فرنسا عن مناطق واسعة في شمال المنطقة الأولى إلى تركيّا بموجب معاهدة أنقرة (تشرين أوّل ١٩٢١) وعن الموصل في المنطقة الثانية الذي انتقل من سوريّا الفرنسيّة إلى العراق البريطانيّة بناءً على اتّفاق Clemenceau و Lloyd George ١٩١٨-١٩١٩. يمكن اعتبار تصريح بلفور في الثاني من تشرين الثاني عام ١٩١٧ ذيلاً لهذه الاتّفاقات.

Édouard Andréa. La Révolte druze et l'insurrection de Damas, 1925-1926. Payot, Paris 106 Boulevard St. Germain, 1937.